تحدثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تقرير لمحلل الشؤون العسكرية فيها عاموس هرئيل، اليوم السبت، عن استعدادات في "إسرائيل" لتنفيذ "الخطة الكبيرة" لرئيس أركان "الجيش" الإسرائيلي الجديد، إيال زمير، بشأن قطاع غزة.
وكشفت الصحيفة أنّ خطة زمير تتضمّن هجوماً برياً واسع النطاق في قطاع غزة، من خلال تجنيد عدة فرق تضم الكثير من وحدات الاحتياط. وقال زمير إنه "يعتقد أن خطته يمكن أن تؤدي هذه المرة إلى تحقيق الهدف الذي لم تفِ به إسرائيل منذ ما يقرب من عام ونصف العام من الحرب، وهو تدمير كامل لسلطة حماس وقدراتها العسكرية".ورجّحت الصحيفة أن "إسرائيل" تبدد الآن الستار الدخاني بشأن النوايا الحقيقية للحكومة و"الجيش" الإسرائيلي، موضحةً أنّه في الوقت الذي يُستبعد فيه أن تخرج "البشائر" في المفاوضات، فإنّ "إسرائيل" تُعِدّ الأرضية لخطوة واسعة لاحتلال قطاع غزة وإعادة السيطرة الكاملة عليه.ولفتت "هآرتس" إلى أنّ هذا المخطط يأتي بالتزامن مع تحريض كتل اليمين المتطرف في الحكومة نحو إعادة الاستيطان في قطاع غزّة، والعمل على الترحيل القسري للفلسطينيين، والذي سيُقدم على أنه "هجرة طوعية"، بدعمٍ من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. مصادر أمنية قالت لـ "هآرتس" إن "إسرائيل لا تزال تترك نافذة لصفقة مرحلية، يتم خلالها إطلاق الأسرى، لكن في ظل الضغط السياسي الذي يُمارس من الحكومة لتوسيع القتال، يبدو أنه سيتفاقم بالفعل في وقت لاحق دون تحقيق صفقة".
دعم ترامب للخطة
وبشأن دور الولايات المتحدة في المستجدات، فقد سمعت عائلات الأسرى في غزّة الذين يحملون الجنسية الأميركية، من مسؤولين في إدارة ترامب، أنّ الرئيس الأميركي على وشك منح دعمٍ لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في حال قرر الانتقال إلى خطوة برية واسعة، استتباعاً للهجوم الجوي الذي بدأ منذ أيام.وبحسب ما نقلته عائلات الأسرى في غزّة والتي تشارك في المحادثات، فإنّ ترامب لا يعتزم ممارسة ضغط على نتنياهو للعودة إلى مخطط الصفقة والتقدّم فيه، وأشارت إلى أنّ "الاتصالات في هذه المرحلة عالقة كلياً، والتوقعات قاتمة بشأن فرص الوصول إلى صفقة أخرى".وفي هذا السياق، الصحافي الإسرائيلي عميت سيغل، وهو مطلّع على ما يجري في حكومة نتنياهو، كتب في مقالته في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن "نتنياهو يتجه إلى تغيير كامل لقواعد اللعبة، بدعمٍ كامل من ترامب".
