اللواء المتقاعد مانع الزاملي ||
اظهرت الخطوة العسكرية .
اليمنية في التصدي لحاملة الطائرات الامريكية في البحر الاحمر ، تفوقا استخباريا تعبويا عملياتيا لافتا، والتفوق الاستخباري اليمني وسرعة الاستجابة العملياتيه له يدلل على ان انظمة الرصد اليمنية كانت دقيقة في تحديد ومراقبة تحركات العدو من خلال الرادارات او الاستخبارات الميدانية وتحديد نوايا الهجوم من قبل العدو ،
جعل التفكير بضربات اجهاضية لخطة العدو بتكرار الهجوم علىً اهداف يمنيه ،وقيام القوات اليمنية بضربة استباقية ولعدة ساعات ومن خلال اشتباك مدروس بعناية مما تسبب في ارباك دفاعات العدو وزرع الفوضى في صفوف قياداته ،
فمبادرة اطلاق الصواريخ والمسيرات وعلى دفعات ولساعات طويلة اجبر السفن القتالية المرافقة لحاملة الطائرات ان تستنفر اجهزتها الخاصة بأنظمة دفاعاتها وصواريخها الاعتراضية ،
مما تسبب في استنزاف مواردها الهجومية والحد من دعم المقاتلات التي كانت تزعم في الاعتداء على اليمن !
ان الضغط المكثف الذي الذي فرضته القوات الامنية البطلة على حاملة الطائرات ترومان التي تعتمد على مقاتلاتها كجناح هجومي اساسي ،
وعندما تعرضت لهجوم متواصل بالصواريخ والمسيرات ، اضطرت لتحويل مواردها لصد الهجوم بدلا من الهجوم !
وتسبب في عطل قدرتها على اقلاع وهبوط المقاتلات اًًو تزويدها بالدعم اللوجستي اللازم ،الامر الذي اجبر المقاتلات على التخلي عن خططها الهجوميه لان حاملة الطائرات نفسها في خطر مباشر، ومعنى ذلك ان الحاملة اصبحت تحت رقابة استخبارية عسكرية صارمة ادى الى تقييدها بشكل فعال عن اداء دورها في تنفيذ الهجوم وانجاحه كمنصة استراتيجية هجومية ،
ان الذكاء التكتيكي الذي استخدمته القوات اليمنية حولت العملاق البحري من منصة للهجوم والعدوان الى هدف مشلول الفاعلية ،حيث بدى البحر الاحمر منطقة غير آمنة للاسطول الامريكي واصبح ساحة اشتباك مفتوحة تخضع لسيطرة القوات اليمنية المتفوقة تكتيكيا ،
ثم ام حاملة الطائرات تبعد عن المياه اليمنية مئات الكيلومترات وتتواجد في المياه السعودية وهذا يعد تفوق اخر يحسب للقوات اليمنية التي اجبرتها على تغيير قاعدة اشتباكها قهرا مما يسهل استهداف اي هدف بحري قريب لسواحل اليمن .
