
كشف مصدر أمني أن الإمارات تدير غرفة عمليات في بيروت لتجنيد ضباط سوريين سابقين بهدف زعزعة استقرار النظام السوري الجديد والإطاحة بالرئيس الانتقالي أحمد الشرع. وأوضح المصدر أن الإمارات دعمت اللواء كمال علي حسن، رئيس شعبة المخابرات العسكرية السابق في نظام الأسد، بالمال، وطلبت منه السيطرة على مدن الساحل السوري في إطار خطة للسيطرة على دمشق والإطاحة بالشرع قبل نهاية حزيران المقبل.
وأشار المصدر إلى أن رئيس الاستخبارات الإماراتي، طحنون بن زايد، التقى باللواء كمال علي حسن في أحد فنادق بيروت في كانون الثاني الماضي، بالتزامن مع فتح السفارة الإماراتية، حيث تم الاتفاق على برنامج عمل يبدأ باستقطاب ضباط سابقين للسيطرة على الساحل السوري ومن ثم التوجه نحو دمشق.
وأضاف المصدر أن الإمارات تسعى للسيطرة على الموانئ البحرية في طرطوس واللاذقية وجعل الساحل السوري منطقة نفوذ إماراتية، مشيرًا إلى أن البرنامج الإماراتي قد يكون منسقًا مع إسرائيل بهدف منع تركيا من الاستحواذ على النفط والغاز في البحر المتوسط.
كما أفاد المصدر أن تركيا كانت على علم بنوايا الإمارات لكنها ترددت في تحذير الرئيس أحمد الشرع بسبب العلاقات المباشرة التي أقامها مع الاستخبارات الأميركية، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبلغ أحمد الشرع أنه لن يزور دمشق في الوقت القريب بسبب التزامات قدمها الأخير للاستخبارات الأميركية التي قد تضر بمصالح تركيا الاستراتيجية.