
د. نبيل علي علي الهادي ||
كنت قد نشرت إعلان حول موضوع امريكا وانهيارها المرتقب، وكنت اريد ان اقدم تقرير شامل ومتكامل حول هذا الموضوع وما علاقة اليمن بالصراعات داخل البيت الأبيض.
ولكن لظروف مزعجة في العمل، والمضايقات المستمرة من قبل المتنفذين علينا، واستمرار الظلم، فضلت ان اكتب عن هذا الموضوع بشكل مختصر للفائدة
وما اريد اقوله ان حلف الناتو، والاتحاد الأوروبي، بسبب ضربات البحر الاحمر ، سوف يدخلون في صراع شديد، وسينتهي هذا التحالف، وستتقاتل دول الغرب الأوروبية مع بعضهم.
اما امريكا ستدخل دوامة كبيرة ، وصراعات متعددة اولها بين الجمهورين والديمقرطين، فقد وصلت الكراهية بين الحزبين إلى حد التصادمات.
وهناك تيار متشدد في الحزب الجمهوري بقيادة ترامب يريد التخلص من الديمقراطيين وجعلهم في مستوى العبيد، هذه ليست مبالغة هذه حقيقة فعلاً.
والآن جاري تفكيك الحكومة الفدرالية التي تدير 52 ولاية امريكية، واغلبها من الديمقراطيين، وعددهم 2,250,000 الف موظف، هؤلاء تم ابلاغهم قبل شهر من قبل ترامب، ان عليهم ان يقدموا تقارير انجاز خلال اسبوع، ومن يتأخر يغتبر نفسه مستقبلاً من عمله.
ودخلت الحكومة الفدرالية الأمريكية في صراع حاد مع البيت الأبيض، لدرجة انهم سوف يتخذون إجراءات مرعبة تهدد الامن القومي الامريكي.
ترامب تراجع عن فصل الحكومة الفدرالية الأمريكية ، بسبب التداعيات الخطرة على النظام الأمريكي وعليه.
الآن ترامب لديها صراعات قوية داخلية وخارجية، وتفكيك امريكا بالنسبة له قرار، لأنه يريد ان يعيد الخارطة الأمريكية والجغرافيا السياسية لأمريكا من أجل ينصب نفسه رئيساً لأمريكا الجديدة مدى الحياة.
الصراع في الشراق الأوسط هو نتيجة لصراع داخل امريكا بين الديمقراطيين والجمهوريين، وليس صراع رغبة في السيطرة على الجزيرة العربية بقدر انه رغبة في تدمير الشركات التابعة للحزبين، فكل حزب يريد ينهي وجود الآخر في منطقتنا.
هناك صراعات سياسية واقتصادية وثقافية كبيرة جداً داخل البيت الأبيض ، والمؤسسات الحكومية ، والمؤسسة العسكرية ، وخصوصاً في البحرية الأمريكية ، وبين قادة الاساطيل البحرية.
امريكا ستتخلى عن اوروبا لأنها اصبحت حملاً ثقيلاً عليها ، كما انها سوف تتخلى عن دولة اليابان وكوريا الجنوبية، وتايون.
بالمختصر الشديد هناك امرين لابد ان يحدثان اما امريكا تنهار ويتم تفكيكها، او يتم التخلص من ترامب وقتله.
وكلا الأمرين سيحدثان لأن جميع المؤشرات تقول انتهى عصر الصهاينة.
إسرائيل الان تحاول أن تدعي انها مازالت قائمة، وحقيقة الأمر إسرائيل انتهت، وتريد الصهيونية ان تجعل من السعودية دولة بديله لهم.
اما مصر، تركيا، قطر، فسوف تحاول هذه الدول تحرير فلسطين بالاتفاق مع إسرائيل والصهيونية من أجل يدخل الجيش التركي الجزيرة العربية ثم ينقض على الحرمين الشريفين ، ثم يتصارع مع اليمن.
اي تدخل تركي بالذات وزحف عسكري مهما كانت أسبابه ، نوصي بالزحف نحو الحرمين الشريفين ، والتصدي للجيش التركي في الشام قبل ليدخل الجزيرة العربية
ولله عاقبة الأمور
والعاقبة للمتقين.