
باقر الجبوري ||
هذا ما نطقت به سفيرة اوكرانية .ماكاروفا. لدى الولايات المتحدة الامريكية بعد اللقاء (التراجيكوميديا) بين العبد الرخيص زيلنسكي والسيد ( الكاوبوي ) ترامب !!
كلمة وموقف يستحق أن يقف عنده كل من لازال متعلقاً بحبال الكذب والوعود والتحالفات الامريكية !!
ليعلم كيف ستكون النهاية !
فرداً أو حزباً أو دولة !
أما بالنسبة للأوكران ونظامهم السياسي الخالي فقد فوات الاوان ولن ينفعهم البكاء والحسرة بعد أن قذفت بهم أمريكا الى الهاوية بعد ان اكلتهم لحماً ورمتهم عظماً وانجزت بهم مخطط مشاغلة الروس بالحرب واستنزاف الموارد الاوكرانية ومحاصرة الدول الاوربية ( المتغابية ) التي كانت تعتمد على صادرات اوكرانيا من الطاقة وغير الطاقة !
في السابق كنا نسمع ان أوكرانيا من الدول الكبرى في انتاج وتصدير المعادن والاسلحة والمنتجات الزراعية وان اغلب دول اوربا كانت تعتمد عليها في سد أحتياجاتها من الطاقة ( الغاز والنفط والفحم )!!
أما اليوم فأوكرانيا مجرد دولة على الهامش تعتاش على المساعدات والهبات بسبب دفعها للحرب مع روسيا من قبل امريكا مقابل الوعود الكاذبة بالانظمام الى الناتوا ومقابل التزويد بالاسلحة والاعتدة والخبرات ( ببلاش ) وغيرها من الاكاذيب الامريكية مع ان مسالة امدادات الاسلحة لم تكن حباً بزيلنسكي أو باوكرانيا بل لتستمر الحرب باستنزاق البلدين !!
اليوم اكثر من ثلث اوكرانيا بيد الروس وأوكرانيا تتكبد خسائر كبيرة في كل المجالات وخسائر أخرى كبيرة في الجيش بالاسلحة والتجهيزات العسكرية والافراد !!!
اليوم اوكرانيا بلا اقتصاد وبلا صناعة وبلا زراعة وبلا موانيء وبلا قوة عسكرية قوية وإستمرار القتال بالنيابة عن أمريكا وعن الناتوا !!
كل ذلك لاجل إرضاء أمريكا وزعماء أمريكا !
فماذا نالهم من أمريكا الا ( صخام الوجه )!!
وهذه نهاية كل العملاء والخونة !
تحياتي …
يتبع …
وهذا ما نطقت به ماكاروفا السفيرة الاوكرانية في أمريكا بعد سنوات من الحرب ضد الروس نيابة عن امريكا وعن الناتوا وتتحملها الخسائر الكبرى في سبيل ذلك !
فماذا نالها من ذلك !!
زيلنسكي الذي ضحى بأوكرانيا ومستقبلها لاجل امريكا (يهان ويذل) في البيت الاسود ويطرد منه كما يطرد الكلب من قبل ترامب وادارته ثم تأتي (الاوامر) المعدة سلفاً بما يلي!
●. على زيلنسكي( بصيغة الأمر ) ان يدفع لأمريكا كل ( سنت ) أستلمته اوكرانيا تحت أي عنوان كانت كمساعدات عسكرية او إنسانية او أي عنوان أخر!
●. على زيلنسكي ( بصيغة الأمر ) ان يوقع عقد تسليم كل المعادن النادرة الموجودة في اوكرانيا الى ألولايات المتحدة الامريكية كتعويض أولي عما سلم لاوكرانيا من مساعدات !
●. على زيلنسكي ان يوقع على إتفاقية السلام مع روسيا وأن ينسى كل أوامر القادة الامريكان الذين كانوا يزورون اوكرانيا قبل واثناء الحرب ويصرحون لقادة الجيش الاوكراني ( ان عليهم القتال ضد الروس حتى اخر جندي اوكراني )!
أنتبه لمايقولون ( أخر جندي اوكراني وليس امريكي )!!!
●. وقبل كل هذا وذاك فعلى زيلينسكي أن ينسى والى الابد فكرة الانظمام الى حلف الناتوا !!
فعلى ماذا كان يقتل زيلنسكي وعلى ماذا تشرد الشعب الاوكراني وتهجروا وتدمرت مناطقهم واحتلت اراضيهم ودُمر اقتصادهم وهزم جيشهم وانقلبت أحوالهم من قمة الرخاء الى بالوعة الخراااااااء !!!
وهنا يجب أن نعترف ان زيلينسكي وأثناء ذلك اللقاء المأساوي كان أشرف من الكثير من زعماء العرب وحكامهم عندما دافع عن نفسه وعن أوكرانيا وأخذ ( يرفس ) ببطن ترامب ويخطيء كلامه ورفض توقيع عقد تسليم المعادن النادرة.
رفض أيضا المفاوضات التي تجريها امريكا مع روسيا كما سجل اعتراضه على ترامب حول اشعال الحرب العالمية الثالثة وكأن أوكرانيا هي من تحاول اشعالها وكأن أمريكا لم تكن هي صاحبة الرأي الاول والاخير في هذه الحرب بقوله ( منذ عام ٢٠١٤ ولحد الان ونحن نحارب وانتم حاضرين في هذه الحرب وبعلمكم ) بمعنى انكم انتم من دفعنا للحرب وانكم كنتم تطالبون بإشعالها أكثر فأكثر ويقصد بذلك رؤساء أمريكا وقادتها !!
اعتقد انه أقسى كلام لم يكن ترامب ليتصور ان يسمعه من زيلنسكي أو من أي عبد اخر لامريكا!!
الا اننا نعلم ان ذلك الموقف لن يدوم طويلا فمن باع بأولها سيبيع بأخرها وهؤلاء ليسوا اصحاب قيم أو مباديء حقيقية ومن هانت عليه نفسه هان عليه كل شيء!!
عن نفسي اقول (( ان اللقاء كان مجرد فلم هوليودي ورسالة من ترامب ومن الادارة الامريكية ومن كل رؤوسائها السابقين واللاحقين الى كل عملاء أمريكا في العالم ان هذا هو مصيركم إن قبلتهم بما يطلب منكم من امريكا أو إن لم تقبلوا به ففي كل الاحوال ستكون نهايتكم أن تقفوا مذلولين ومهانيين أما على أيدينا أو على أيدي شعوبكم .. ))
نعم فالعملاء دائما يذلون من قبل اسيادهم وبما كسبت ايديهم
…
تحياتي …