
عن أدوات روسيا والولايات المتحدة لمواجهة محاولات بريطانيا إفشال المفاوضات بينهما، كتب إيفان دوبروفين، في "إزفيستيا":
أكد سياسيون وخبراء لـ "إزفيستيا" أن المملكة المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لتعطيل المفاوضات بشأن أوكرانيا، كما سبق أن حدث في العام 2022. وقد تشكلت بالفعل "كتلة مناهضة لترمب"، تضم فريدريش ميرز وإيمانويل ماكرون، بالإضافة إلى كير ستارمر، بحسب رئيس الوزراء الأوكراني السابق ميكولا أزاروف.
"لكن روسيا لديها ما يمكّنها من مواجهة مؤامرات الأوروبيين. فيمكن لموسكو الضغط على لندن باستخدام آلية التحكم بأسعار النفط، والتي تؤثر بدورها في سعر البنزين وجميع السلع الاستهلاكية، ما يؤثر حتمًا في اقتصاد إنجلترا"، كما يرى الأستاذ المساعد في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، إيفان لوشكاريوف.
علاوة على ذلك، فإن روسيا تستطيع العمل على هامش المصالح البريطانية وخلق مشاكل جدية لبريطانيا في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وبحسبه، "تستطيع روسيا، ومن المرجح أن تفعل ذلك، إثارة قضية الدور المدمّر الذي تلعبه بريطانيا في المنتديات الدولية، وفي المقام الأول في مجموعة بريكس والأمم المتحدة، وفي اجتماعات مجموعة العشرين، وفي المفاوضات الثنائية مع الولايات المتحدة.
أما بالنسبة للولايات المتحدة، ورغم أصوات الاستياء التي تتعالى من الأوروبيين، فإن ترمب يواصل نهجه البراغماتي".
وختم إيفان لوشكاريوف، بالقول: "الإدارة الأمريكية تحل مثل هذه القضايا بكل بساطة من خلال فرض رسوم جمركية على سلع معينة. وفي حالة بريطانيا، من المرجح أن يتعلق الأمر بالمنتجات المعدنية، وربما بناء السفن".