
تبحث عن مشتركات جديدة، أبرزها تعزيز الوسطية في ظل بيئة سياسية متشددة المواقف تجاه الملفات الداخلية والخارجية.
وهذه التحركات، وإن بدت حتى الآن غير واضحة النتائج على صعيد التحالفات، تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التفاهمات السياسية التي قد تفضي إلى إعادة تشكيل الخريطة الانتخابية.
لقاء رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم مع أمين عام حزب قادمون ورئيس تحالف الرئاسة حسين الرماحي، جاء في هذا السياق، حيث تناول النقاش الواقع الانتخابي والسياسي والاقتصادي في العراق، مع التركيز على دعم البرنامج الحكومي الخدمي وتلبية احتياجات المواطنين.
غير أن التحليلات ترى أن اللقاء ربما يمهد لتحالف سياسي يضم قوى أخرى، خاصة أن الطرفين شددا على أهمية توحيد الجهود والرؤى بين القوى السياسية لتعزيز المسار الديمقراطي ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مع التأكيد على الالتزام بالدستور والقانون لضمان الاستقرار.
بالتوازي مع ذلك، تُرصد تحركات غير معلنة لبناء تحالفات انتخابية يقودها ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، وحزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي، وائتلاف الأساس الوطني بقيادة محسن المندلاوي، إلى جانب تحالف آخر يسعى إليه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني.
في المقابل، يتحرك تحالف السيادة برئاسة خميس الخنجر والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني نحو تفاهمات انتخابية، ما يعكس سباقاً مبكراً بين القوى الفاعلة لرسم خريطة التكتلات قبل الاستحقاقات المقبلة.
لكن رغم هذه المؤشرات، تبقى الضبابية مسيطرة على المشهد السياسي، إذ لا يزال الحديث عن تحالفات راسخة أو تفاهمات نهائية مبكراً، في ظل حسابات متغيرة قد تؤدي إلى تحولات جديدة في مواقف الأطراف الفاعلة.