أظهرت نتائج دراسة أجراها باحثون روس على ميكروبيوم الأمعاء لأشخاص يعانون من الاكتئاب وجود بكتيريا يمكن أن تصبح مؤشرا حيويا لتشخيص الإصابة بالاكتئاب.
وتشير أولغا أفيرينا كبيرة الباحثين في مختبر علم وراثة الكائنات الحية الدقيقة في معهد فافيلوف لعلم الوراثة العام التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إلى أن الدماغ والأمعاء مرتبطان ارتباطا وثيقا، حيث عندما تكون هناك مشكلة في الأمعاء تنعكس على عمل جميع أعضاء الجسم. وتعتبر البكتيريا المعوية مشاركا فعالا في محور الأمعاء والدماغ لا يقتصر تأثيرها على وظائف الأمعاء فقط، بل تحفز أيضا تطور الجهاز العصبي المركزي في الفترة المحيطة بالولادة وتتفاعل مع المراكز العصبية العليا، ما يسبب أمراضا مختلفة، بما في ذلك الاكتئاب والاضطرابات الإدراكية.
وتقول: "كان الهدف من هذه الدراسة تحديد التغيرات في تكوين ووظيفة ميكروبيوم الأمعاء لدى المرضى الذين يعانون من الاكتئاب السريري بدرجات متفاوتة من الشدة بالمقارنة مع ميكروبات الأمعاء لدى المتطوعين الأصحاء لاختيار تركيب المؤشرات الحيوية للجينات البكتيرية لتطوير أساليب التشخيص والبحث عن أدوية لعلاج الاكتئاب".
وأظهر التحليل المقارن للميكروبات المعوية لدى المرضى الذين يعانون من الاكتئاب والمتطوعين الأصحاء، اختلال التوازن في التركيب البكتيري لدى المرضى الذين يعانون من الاكتئاب، تمثل في انخفاض كبير في عدد البكتيريا المفيدة F. prausnitzii. التي كما هو معروف تنتج حمض الزبديك المفيد، ولها تأثير مضاد للالتهابات.