
قاسم الغراوي
وسط توقعات بأن يسود التوتر بسبب المعارضة الواسعة لخطة ترامب بتهجير الفلسطينين من غزة الى الاردن ومصر ، وبعد تصريحه بأنه «قد يقطع» المساعدات الأميركية، البالغة مليارات الدولارات، للأردن ومصر في حال رفضهما استقبال فلسطينيين ينوي ترحيلهم من القطاع.
يبدو أن المشهد يعكس تعقيدات السياسة الإقليمية والتحديات الكبيرة التي تواجه الدول العربية في ظل استخدام المساعدات الأمريكية كورقة ضغط لتحقيق أهداف سياسية. ففي ظل تصريحات الرئيس الأميركي التي توحي بخطط تهجير الفلسطينيين من غزة، يجد الأردن ومصر نفسيهما في موقف صعب؛ إذ يُهدَّد كل منهما بقطع مساعدات أمريكية ضخمة في حال رفض استقبال لاجئين، وهو ما يضعهما أمام خيار حرج بين الحفاظ على الدعم المالي أو حماية مصالح الفلسطينيين والاعتبارات الوطنية والسياسية الداخلية.
من جهة أخرى، يُظهر هذا التحرك الأمريكي محاولة لتقسيم المواقف الإقليمية وفرض شروط قد لا تتماشى مع المطالب العربية المشروعة فيما يتعلق بحقوق الفلسطينيين وحل قضيتهم. فالتلميحات إلى ترحيل سكان غزة وعدم الالتزام بالاتفاقيات السابقة تُفاقم الانقسامات وتُعقد آفاق السلام والاستقرار في المنطقة.
أن الضغط الموجه لمصر والأردن يستغل نقاط ضعف اقتصادية وسياسية تلحق الضرر بمكانتهما الإقليمية وقدرتهما على اتخاذ قرارات مستقلة.
القمة العربية الطارئة المزمع عقدها في مصر، فيُتوقع منها أن تكون منصة للحوار المفتوح بين الدول العربية حول كيفية مواجهة هذا الضغط الخارجي ومحاولة استعادة زمام المبادرة في صياغة أجندة إقليمية تضع الحقوق الفلسطينية والأمن والاستقرار على رأس الأولويات.
وقد تتضمن المناقشات سبل التفاوض مع الولايات المتحدة حول كيفية التعامل مع الضغوط الموجهة، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي العربي لمواجهة تداعيات قطع المساعدات.
بإيجاز، فإن المشهد يُبرز محاولات لفرض شروط سياسية على الدول العربية، مما يزيد من حدة التحديات على صعيد حماية الحقوق الفلسطينية وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
ومن المرجح أن تركز القمة المصرية للعرب على وضع استراتيجية موحدة تضمن تقليل تأثير الضغوط الخارجية، وتعزيز التعاون العربي للتصدي لأي محاولات لتقسيم الصف العربي أو استغلال المساعدات كأداة ضغط.
الواقع ينبأ بالتوترات من جديد وانتكاسة للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني مع تهديد ترامب لحmاس بضرورة اطلاق سراح المحتجزين الصهاينة في مهلة محددة والا سينقلب الوضع الى جحيم وهذا مااكده النتن ياهو بنص خطاب ترامب
فهل تعود المواجهات بين حmاس والكيان الصهيوني من جديد وتلغى كل خطوات الهدنة وانتهاء الحرب ؟