
الكاتب والباحث السياسي حسن درباش العامري ||
تكررت مطالبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مصر والأردن ودول عربية أخرى من أجل تهجير الشعب الفلسطيني و إفراغ ارضة التي عاش بها منذ الازل، حتى عدت الكثير من المدن الفلسطينية بكونها من أقدم المدن على كوكب الأرض المأهولة بالسكان ،
ليأتي اليوم الرئيس المقامرة ترامب ليأمر بأفراغ فلسطين من أهلها العرب لصالح اليهودي الذين تجمعوا من شتى الاصقاع في العالم ليتم تجميعهم في ارض فلسطين الارض التي عرج منها نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى ال بيته وسلم تسليما ،والتي تضم أقدس المناطق الاسلاميه كالمسجد الأقصى الذي كان قبلة للمسلمين والعديد من المساجد التاريخية الإسلامية..
من الغريب أن يطالب ترامب هذا بأرض غزه وجزيرة كرينلاند وكندا وربما المكسيك كما طالب بمشاركة السعودية بالاموال التي يجنيها من حجاج بيت الله الحرام تحت مبرر أن الله رب المسيح واليهود إضافة إلى المسلمين وباقي الديانات السماوية!!!
اي منطق ذلك الذي يتحدث به ؟
ولكن السؤال الأساسي والمهم اي رابط بين اليهود وارض فلسطين ؟ دائما مايرددون بأنها أرض الميعاد !!!
ولكن بعد التنقيب الذي اشتغلوا به طيلة السنين الماضية لم يجدوا أي هيكل مزعوم ولو أنهم وجدوا حجرا واحد لاقاموا الدنيا ولم يقعدوها فيما كانت ارض فلسطين خيارا اخيرا للجماعة الصهيونية ولثيودور هرتزل ليختارها لليهود كوطن يجمعهم فيه بعد رفض العالم بأسره لوجودهم كونهم شعب يحب الفتن ويختلق الأزمات ويعتبر نفسة الشعب الوحيد الذي اختاره الله ،فمن حقهم اختيار اي رقعة في العالم ليجعلها وطن لهم على حساب إبادة أهلها وتهجير من نجى منهم وهكذا هم يفعلون وما غزة الا مثال ..
كانت هنالك خيارات عديده تقترحها الصهيونيه كاوغندا حيث في عام 1903، اقترح زعيم الحركة الصهيونية، ثيودور هرتزل، أن تأسس الدولة اليهودية في أوغندا. ومع ذلك، هذا المقترح لم يلق قبولًا من قبل الحركة الصهيونية ،،وفي عام 1908، اقترح زعيمهم هرتزل، أن تأسس الدولة اليهودية في منطقة الجبل الأخضر في ليبيا.
وهذه المنطقة كانت تعتبر مناسبة من وجهة نظرهم لتأسيس الدولة اليهودية بسبب وجودها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ووجودها في منطقة استراتيجية تتيح الوصول إلى أوروبا وأفريقيا وهنا لم تنجح بسبب وجود الإيطاليين كمستعمرين لليبيا والذين لم يوافقوا بتواجدهم في مستعمراتهم .
ثم في أوائل القرن العشرين، كانت ألارجنتين خيارًا جديدا لبناء الدولة اليهودية. ومع ذلك، هذا الاقتراح لم يلق قبولًا من قبل الحركة الصهيونية.وبعدها في أوائل القرن العشرين، كانت بيلاروسيا خيارًا مقترحًا لبناء الدولة اليهودية.
ومع ذلك، هذا الاقتراح لم يلق قبولًا من قبل الحركة الصهيونية بسبب رفض المسيح الأرثوذكس لهم ، ثم اتجهت الأنظار نحو مدغشقر ففي عام 1937، اقترح الحكومة البولندية أن تأسس الدولة اليهودية في مدغشقر. ومع ذلك، هذا الاقتراح لم يلق قبولًا فاتجهت الأنظار نحو العراق ففي أوائل القرن العشرين، كان العراق خيارًا مقترحًا لبناء الدولة اليهودية.
ومع ذلك، هذا الاقتراح لم يلق قبولًا من قبل الحركة الصهيونية بسبب تكوين الشخصية العراقيه التي قد تسبب عدم الاستقرار لهم كونها شخصية تحب التسيد والسيطرة ،،
واخيرا استقر الاتفاق على فلسطين لأهميتها الدينيه واطلالتها على البحر المتوسط وقربها من اوربا وأفريقيا وآسيا …إذا من هنا نجد أن ليس لمعنى الارتباط التأريخي أي وجود في اختيار فلسطين كما يدعون ولكن لضعف العرب وتشتتهم ولكونهم دول مستعمره وغير قادره للدفاع عن نفسها ولدعم اوربا لهم من أجل الخلاص منهم ومن مايفعلونه من فتن وكونهم بؤر عدم استقرار لأي من الدول التي يحلون فيها…..