
✍مانع الزاملي ||
الزوبعة الاعلامية الدولية التي تشنها امريكا ومن يدور بفلكها ، جرت بوتيرة تصاعدية قبل وبعد استلام ترامب للسلطة في امريكا ، ولا اريد ان اسطح او انفي حقيقة التهديد لانها انت أُكلها عند الدول التي لو لا امريكا ودعمها لم تبقى حكوماتها اسابيع في الحكم !
واستجابت بعض الحكومات لكي تعطي ترليونات من الدولارات بحجة استثمارات او شراء السلع التي تحتاجها تلك الدول ، وتمدد التهديد ليشمل دولا وحركات لولا وجودها لهربت امريكا من كل مناطق نفوذها بخزي وهزيمة مدوية وتجربة افغانستان ليست بعيدة !
رغم ان الطالبان ليسوا بقوة الحركات العراقية الاسلامية وافكارها المستمدة من عقيدة التشيع وتحديدا من عاشوراء ، القول ان امريكا قادرة على فعل كل شيء مبالغ فيه ويفتقر للموضوعية ، وليس هزيمة صدام ايقونة واقعيه لانها لم تكن حرب شعب بل حرب سلطة خذلها الشعب!
ولا اريد ان اقول ان الامريكان لايملكون وسائل تدمير هائلة ولا اتبنى فكرة ان الاقتصاد الامريكي هش كما يصفه البعض ، لكني اقول وبثقة كبيرة ان الشعوب لن تقهر حتى وان حرمت من كل اسباب الحياة !
انا ولكي اكون موضوعيا اعترف ان الحكومات التي توالت على ادارة العراق لم تكن موفقة كما ينبغي لكن ليست بمستوى الطموح ، ولست من السذاجة بحيث اصدق ان اعضاء في حكومة امريكا اغضبهم تلكؤ الحكومات تلك لخدمة الشعب العراقي لاني وكل من هم بحساسيتي لن ننسى ماذا عمل الجيش الامريكي بحق العراقيين من جرائم لايقوم بها اي انسان يملك ذرة من الفروسية والشرف ، فالحمى الامريكية التي تتصاعد درجاتها بدعوى انقاذ الشعب العراقي لايصدقها عاقل ووطني وانساني في كل العالم !
امريكا التي ساندت إسرائيل لكي تدفن 38 الف شهيد غزاوي ليس لها من الشرف الذي يؤهلها لتتحدث عن رحمة اي شعب في العالم ، ان انهيار مبدأ الديمقراطية التي ارتكزت عليه حكومات امريكا حدث في مأساة غزة بصورة لم يتجاهلها احد في المعمورة!
اكرر ان الحكومات المتعاقبة وفشلها شيء ، والحركات الجهادية الشيعية التي اثبتت صدقها وتفانيها من اجل بقاء العراق جزيرة امنة لمن يريد ان يتعامل معه بالند للند وليس حسب نظرية السيد والعبد الذي يحلو لترامب المتخلف عقليا ان يفرضها على العالم شيء آخر ، ان قياس حكومات عميلة وضعيفة ولاتاريخ لها مع حركات اذلت الطغاة منذ ان بزغ نور الاسلام والى اليوم قياس فاشل وهجين !
خذ بدر مثلا كان فيلق مقاتلا شرسا ضد الديكتاتورية الصدامية القذرة حين اقتضت الضرورة ومنظمة سياسية فاعلة في التجربة السياسية العراقية بغض النظر عن الشخصنة !
نحن حركة تمتلك من مقومات الاستمرار والاصرار على خدمة العراق لا تهزه تخرصات وتهديدات مخمور في حانة للسكر في آخر الكرة الارضية ، والذي يظن ان بدر تضعف او تستسلم للاراجيف ينقصه فهم تاريخ الشيعة ونهج الحسين ع ، ونحن تاريخ امة وتشكيل عراق فبين صفوف منظمة بدر كل العراق ففيه الشيعي والسني والكردي والمسيحي والفرنسي واللبناني !
نحن ليس شركة تجارية لكي يبتزها الطامعون فالبدري يملك قوة يومه وبندقية يخبئها تحت وسادته يشهرها بوجه اعداء العراق وتجربة داع ش انصع برهان على ما اقول !
الرؤساء الامريكان يرحلون كل 4 سنوات وتاريخ بدر بلغ 6 عقود ولم يهن ولن يستسلم !
ورغم ان ماكنة اعلام ايتام جرذ العوجة تستهدفه الا انه بقي بدرا ، وان ذهب قائد سيخلفه الف قائد بذات الايمان ونفس الاصرار وشعار الموت لنا عادة وكرامتنا من الله.
الشهادة هي سمفونيتنا التي نقدم رقابنا على انغامها دون تردد او استكانة وليحذروا الكريم اذا غضب ورقابكم تحت حراب ابطالنا فلا يغرنكم المستلمين من العرب فنحن احفاد هاشم وقائدنا علي وسبطه الشهيد وليس لدينا اموال شخصية في بنگكم الفدرالي كي تهددونا بمصادرتها فرأسمالنا القران وال بيت محمد ولن نركع وسوف يردد التاريخ حكايانا .