الحاج ابو عدي
في يوم الجمعة الثامن من شهر شباط عام ١٩٦٣ قامت حركة عسكرية ان انقلابية ضد النظام الجمهوري وشخص الزعيم عبد الكريم قاسم والشيوعيين والديمقراطيين في العراق ونجح الانقلابيون في ارتكاب أبشع الجرائم التي لم يعتدها العراقيون في تاريخهم حولت الوطنية والمحبة الله والتأخي إلى الكراهية الشديدة والانتقام بشكل غير متوقع وغير مألوف كما انه غير مسبوق من قبل، كنا إخوة تربطنا الوطنية وحب الشعب وحب العمل والمصاهرة، النظام يناصر بعضنا على الآخر ويشد أزره وحيثما تبحث عن الأسباب المنطقية أو العلمية التي دعت البعض إلى القيام بهذه الجرائم والقتل وبدون رحمه لم تجد لها ما يسوغ فعلها وطنيا وإنسانيا وفي يوم واحد ينقلب الإنسان من إنسان وديع إلى وحش كاسر يفتك بالآخرين
٢-تصفيه الحزب الشيوعي
بعد انقلاب شباط الأسود /٢/٨/ ١٩٦٣ وتصفية الحزب الشيوعي العراقي على يد قطعان حزب البعث المتوحشة وبعض القوى القومية والرجعية وإعدام اغلب قيادته وذلك بتوصية من المخابرات المركزية الأمريكية وبريطانيا التي ساهمتا في الإعداد والتنفيذ والمباركة إذ أرسلت قوائم بأسماء الشيوعيين لتصفيتهم على أيدي عراقيين زرعوا في نفوسهم الحقد والكراهية وتنفيذ أبشع الجرائم في التاريخ الحديث إن التدخل في شؤون البلدان النامية من قبل الحلف الصهيو- أمريكي بريطاني هي سمة صاحبت هذا الحلف المشؤوم في قتل الشعوب وتدمير بنيتها الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية، واليوم تظهر صورة جديدة وجيل جديد أبشع وأقذر من الأجيال السابقة ينفذ جرائمه بأيدي الحلف الصهيو أمريكي بريطاني تحت عنوان داعش ومحتواه بعثي ارتدى عباءة الإسلام وقبل على نفسه أن يكون طائفيا وداعشيا من اجل استلام السلطة أو إبادة العراقيين وتقسيم العراق وهذا يشمل البلدان التي لها مواقف وطنية وطامحة إلى التحرر والاستقلال في العالم وفي الشرق الأوسط، البلدان التي وقفت ضد الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني في فلسطين الذي خطط له في وعد بلفور وزير خارجية بريطانيا وبدعم لا محدود من قبل الحلف المشؤوم أصبح الشعب الفلسطيني مهجرا في الشتات وما زال القتل وابتلاع الأرض شاهدا في التاريخ على جرائم هذا الحلف ، و يجري كل هذا تحت غطاء الديمقراطية وحقوق الإنسان والإنسانية والديمقراطية براء منه.
