![](pic/2024//32437242fd.jpg)
الشيخ حسن النحوي ||
ليسَ الخميني الا رُمحاً رماه العباس بن علي من واقعة الطف و أستقر في قلب القرن العشرين ..
يحملُ انفاس عمه الثورية ..
نافذ البصيرة ، لم يهن و لم ينكُل ، و مضى على ما مضى عليه البدريون ..
الثورية و البطولة العباسية كانت حاضرة عند الخميني منذ نعومة اظفاره و حتى شيخوخته ..
كانت الطائرة التي تقله الى طهران مهـ…ـددة بالقصـ…ـف و الاستـ….ـهداف من قبل شاه ايران الذي لايزال حاكما للبلاد و قدراتها العسكرية بيده ..
رغم ذلك سأله الصحفي المرافق له ( ماذا تشعر الان و انت في الطائرة ) فأجابه بكل برود ( هيچي ) اي لاشيء ..
رجلٌ لا يجدُ الخوفُ مسرباً الى قلبه ..
الخميني هو المصداق الابرز في عصرنا لما ورد في الزيارة ( وَاَنَا لَكُمْ تابِـعٌ وَنُصْرَتي لَكُمْ مُعَدَّةٌ ) ، فكان الشيعي الخالص في التبعية لأهل البيت ع ، و نصرتهُ لهم ع لا يختلف عليها اثنان ..
كان خير مصداق لكلمة (فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ عَدُوِّكُمْ ).
أيّها الخميني : أَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تَهِنْ وَلَمْ تَنْكُلْ وَأَنَّكَ مَضَيْتَ عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِكَ مُقْتَدِياً بِالصَّالِحِينَ وَمُتَّبِعاً لِلْنَبِيِّينَ .
فَجَزاكَ الله أَفْضَلَ الْجَزاءِ وَأَكْثَرَ الْجَزاءِ وَأَوْفَرَ الْجَزاءِ وَأَوْفَى جَزاءِ أَحَدٍ مِمَّنْ وَفَى بِبَيْعَتِهِ وَاسْتَجابَ لَهُ دَعْوَتَهُ وَأَطاعَ وُلاةَ أَمْرِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بالَغْتَ فِي النَّصِيحَةِ وَأَعْطَيْتَ غايَةَ الْمَجْهُودِ فَبَعَثَكَ الله فِي الشُّهَداءِ وَجَعَلَ رُوحَكَ مَعَ أَرْواحِ السُّعَداءِ وَأَعْطاكَ مِنْ جِنانِهِ أَفْسَحَها مَنْزِلاً وَأَفْضَلَها غُرَفاً وَرَفَعَ ذِكْرَكَ فِي عِلّيِّينَ وَحَشَرَكَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً