الجمعة 7 فبراير 2025

  • القسم الرئيسي : مقالات .
        • القسم الفرعي : المقالات .
              • الموضوع : تحجيم عزوف الأغلبية عن المشاركة في الإنتخابات..! .

تحجيم عزوف الأغلبية عن المشاركة في الإنتخابات..!

 

 

 

 

 

رسول حسن نجم ||

أثارتني جملة للسيد رئيس مجلس الوزراء السوداني عند ترأسه لجلسة حوارية مع مركز ستراتيجكس، يقول فيها بأن حكومته تشكلت في ظروف شهدت عزوف (البعض) عن المشاركة في الإنتخابات! وتعقيباً على هذه الجملة نورد النقاط التالية :

أولا التقليل من أهمية عزوف الأغلبية من العراقيين عن المشاركة في الإنتخابات من شأنه أن يُضعف الثقة بالنظام السياسي ولايقويها، كما إنه يعطي عصفاً ذهنياً لهذه الأغلبية بأن عدم مشاركتكم بالإنتخابات (أيها العراقيون) لايمنعنا من تشكيل الحكومة والمحاصصة والتوافقات السياسية وتقاسم المناصب في الوزارات والتشكيلات التابعة لها.

ثانياً تهميش الأغلبية من العراقيين (من غير المشاركين في الإنتخابات) معناه التقليل من أهميتهم وعدم الدراسة الدقيقة لرسالتهم والقفز على إحتجاجهم في عدم المشاركة، كما يعني الإبقاء على عدم نيل الحقوق، وعدم المساواة والعدالة في توزيع الثروات.

ثالثاً كنا نتأمل من الحكومة إعادة بناء جسور الثقة بينها وبين الجماهير، لا عدم إيلاء الأهمية لمعظم أبناء الشعب وعدم الإكتراث بالمتطلبات اليومية للمواطن العراقي الذي زاد تضجره وامتعاضه من الحكومة(كما نرى ذلك واضحاً في آراء الشارع ومواقع التواصل الإجتماعي) وتدوير نفس الوجوه بمسميات مختلفة، والإيحاء للمواطن بأنك شاركت ام لم تشارك في الانتخابات فالبرلمان باقي ومجالس المحافظات باقية والمحاصصة والتوافقات باقية، ولايمكن أن نقترب من الدستور أو نأخذ منه الا بمافيه مصلحة الأحزاب والحركات والتيارات السياسية.

رابعاً هؤلاء (البعض) والحقيقة هم الأغلبية من المظلومين في( العراق الجديد) هم أتباع المرجعية وذوقها، هذه المرجعية التي أوصدت بابها في وجوه السياسيين تعبيراً عن إحتجاجها عن الأداء الرديء للحكومة… ولم نرى من رموز السياسة من حاول إسترضائها، فهم اليوم خارج دائرتها وإن لم يشعروا.

خامساً إن دائرة المخاطر المحيطة بالعراق كبيرة، لاسيما بعد أحداث سوريا وماتمخض عنها من تغيير في الإستراتيجيات العالمية الدولية منها والإقليمية، وهذا يستدعي إصلاح دستوري وشعبي وحكومي كبير لمواجهة هذه المخاطر، وهذا كله لايتأتى الا باستعادة ثقة الشعب بالعملية السياسية وإعادة النظر بالأعراف السياسية التي صارت كالقانون الثابت في النظام السياسي القائم


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2025/02/01  | |  القرّاء : 16




عين شاهد
15 قسم
8008 موضوع
1579612 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net