اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ يا مُوسَى بْنَ جَعْفَر وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
اَشْهَدُ اَنَّكَ الاِْمامُ الْهادِي وَالْوَلِيُّ الْمُرْشِدُ وَاَنَّكَ مَعْدِنُ التَّنْزيلِ وَصاحِبُ التَّأويلِ ...
“سلامٌ على السجين في ظلمات الجور، وسلامٌ على المظلوم الذي عانق صبره السماء، وسلامٌ على الإمام الذي عاش ليُعلمنا الصبر ويُحيي فينا قيم الإيمان.”
لطالما شكلت حياة الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) مدرسة عميقة في الصبر والحكمة، واستراتيجية ملهمة في التعامل مع الظلم والتحديات السياسية والاجتماعية. واليوم تواجه المجتمعات الإسلامية وخصوصاً المجتمع العراقي، تحديات وظروفاً قاسية تشابه إلى حد كبير ما واجهه الإمام الكاظم (عليه السلام) في زمن الدولة العباسية. ففي العراق الذي عانى لعقود طويلة من الاستبداد والصراعات الداخلية والتحديات الخارجية، امامه اليوم فرصة استلهام من منهج الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) للتأمل في كيفية بناء مجتمع أكثر عدلاً واستقراراً، وكيفية التصدي للظلم والفساد بطرق حكيمة وإصلاحية.