د. نبيل علي علي الهادي ||

-ترامب يبيع النفوذ الأمريكي في المنطقة العربية لصالح تركيا وإسرائيل.

كنا قد تحدثنا قبل عامين من الان حول الخطر التركي في المنطقة العربية، والكل يعلم ان الرئيس التركي اردغان استقبل الرئيس الاسرائيلي استقبال الفاتحين على الأراضي التركية الإسلامية.

وكان استقباله حافلاً وكريماً، وكأنه يقول تركيا واسرائيل ينبضان بقلب واحد، خصوصاً ان الاستقبال كان على ظهر الخيول العربية الاصيلة، وهذه الدلالة تحمل الاخلاص التركي الاردغاني للعدو الصهيوني الاسرائيلي ضد كل ما هو عربي اصيل.

كما أن تركيا وإسرائيل لديهما إتفاقية دفاع مشترك، مخزيه ومذله للشعب التركي، و الغرض من اتفاقية الخزي والعار هذه، انها اكيد ستفعل ذات يوم ضد احرار الجزيرة العربية وضد محور المقاومة المعادي للعدو الصهيوني.

واتذكر انه كان من نتائج استقبال الخائن اردغان لرئيس إسرائيل انه اثار مشاعر السخط في نفوس الشعب اليمني، وتوجه الشعب اليمني لاجتثاث النصب التركي في العاصمة اليمنية صنعاء.

الان الرئيس الامريكي يتحدث بصحيح العبارة إلى ان تركيا سوف يكون لها تدخل عسكري كبير ضد اسرائيل في فلسيطن، هذا يعني ان هناك مؤامرة قذرة تقودها تركيا بالتعاون مع العدو الصهيوني، من يدعي الخائن أردوغان انه من حرر فلسطين.

وكنا قد تحدثنا قبل عامين وقلنا ان اسرائيل اذا شعرت بالخطر والعزيمة، والزوال نتيجة المواجهة العسكرية مع محور المقاومة، فإنها سوف تبتكر خطة دنيئة وقذرة من أجل تمنح النصر لتركيا، لاجل يكون بوابة عبور إلى الأراضي المقدسة في فلسطين، والحجاز، باعتبار الرئيس التركي اردوغان هو من هزم إسرائيل.

وفي الحقيقة ما هو الا مجرد جندي صهيوني يعمل على تدوير الاحتلال الصهيوني، ويجعل الماسونية تدخل إلى المنطقة العربية عبر البوابة التركية تحت مظلة اسلامية.

كما ان اطماع تركيا في سوريا وفي المنطقة العربية سوف تتوسع حتى تصل مصر وارض الحجاز في السعودية وفي الخليج بشكل عام، وان دولة قطر سوف تكون المطية السياسية والاعلامية التي تمنح التواجد التركي العسكري نفوذاً المنطقة العربية.

بينما واضح من خلال خطابات الرئيس الأمريكي انه سوف يخرج من المنطقة العربية ومن الشرق الادنى، ومن أوروبا ، وسوف يبيع نفوذ امريكا لصالح تركيا وإسرائيل مقابل 500 مليار دولار تدفعها السعودية ومن تعاون معها من دول التطبيع.
كما ان ترامب سوف يهتم بالغرب الاقصى كندا وامريكا وقرين لاند والذي يقدر بمساحة 25 مليون كم2

وهذه مساحة شاسعة تكفي لأن يجعل ترامب والجمهورين من اعلانها مملكة ترامبية ، او ان ترامب يعلن نفسه رئيساً مدى الحياة ، وهذا ظهر في خطاباته السياسية حين قال لا توجد في العالم ديمقراطية ، وهناك زعماء فقط يحكمون العالم، وهو يشير إلى نفسه زعيماً للغرب الادني.

لهذا سوف يخرج النفوذ الأمريكي من اوروبا، ومن الصين ومن المنطقة العربية ، لكن هذا سيكون بمقابل تدفعه دول التطبيع العربية.

وقلنا بأن هناك الجيوش الستة التي سوف تنطلق من الحجاز ومن الخليج ومصر، ومن جنوب اليمن لأجل تتكتل في جيش عسكري موحد تحت الراية الاردغانية (جيش السفيني الخبيث) بهدف احتلال المقدسات في ارض الحجاز مكة والمدينة وكذلك احتلال مدينة القدس، وهكذا تضمن اسرائيل اعادة الاحتلال بالوجه الاسلامي بدلاً عن الوجه اليهودي الصهيوني المحروق.

وعليه ننصح جميع دول المقاومة بالاستعداد للمواجهة مع الجيش التركي الإسرائيلي الذي سيكون حلف ناتو مكون من الدول الاي ذكرناها، و الذي سوف يحاول الصهاينة الجدد ان يحتلوا به الجزيرة العربية بحجة القضاء على الكيان الاسرائيلي الصهيوني.

وننصح الاخوة في فلسطين وفي حركة حماس ان يحذروا من القيادات التي سوف تشرعن للغزو التركي بقيادة العميل الخائن أردوغان، نحذر من اي تيار يشيد ويطبل للاحتلال التركي لفلسطين.

فهؤلاء المطبلون للمد التركي الصهيوني الجديد، سوف تكون مهمتهم محصورة إعلامياً في التأثير على قيادات حركة حماس وكتائب القسام ليدقوا طبول الحرب التركية لأجل التدخل الاستعماري الصهيوني بنكهة الإسلامية تحت الراية الاردغانية الكاذبة، ويتم احتلال فلسطين لمئة عام اخرى.

واضح من المشهد السياسي العام العدو الاسرائيلي بعد مدة الهدنة سوف يعيد انتاج اسباب الحرب، وسوف يهاجم قطاع غزة والضفة الغربية، وهنا ننصح بأن عليهم اخذ جميع الاحتياطات اللازمة لأحتماليات المواجهة بعد الهدنة وان يدخلوا جميع المواد الغذائية التي يحتاجونها، وان يتم عمل الخنادق الامانة من القصف الاسرائيلي لحماية الاطفال والنساء والمدنيين، على المجاهدين في حماس وفي الضفة الغربية ان يأخذوا جميع الاحتياطات اللازمة، وفي كل فلسطين فهناك مؤامرة امريكية اسرائيلية تركية لإعادة الاحتلال العثماني مرة اخرى، واعادة الهيمنة الصهيونية بواجهة اسلامية ان الحرب.

البعد الامني والعسكري في خطاب ترامب.

ترامب يبيع النفوذ الامريكي في المنطقة العربية لصالح تركيا وإسرائيل.

وعلى الشعب التركي الحر، ان لا يسمح للرئيس أردوغان ان يقحمهم في مواجهات هم في غنى عنها لصالح إسرائيل.

من المؤكد ان امركيا بقيادة الرئيس الامريكي ترامب سوف تسجل تراجع كبير في المنطقة العربية وانها سوف تنكفئ حول نفسها، ومحيطها الاقليمي الاستراتيجي في اقصى غرب الكرة الأرضية، وسوف تحاول ان تمدد نفوذها في الاراضي الكندية وفي جزيرة قرين لاند، وسوف تسخر اغلب اقتصادها ونفقاتها المالية في محيطها الاقليمي.

السعودية سوف تحاول ان تتمسك بامريكا، بأي ثمن لأنها تجد امنها القومي في حالة خطر، وهنا ننصح بالتفكير في استعادة الاراضي اليمنية نجران جيزان وعسير، وكذلك بسط النفوذ اليمني على الحرم المكي والمدني.

فالعدو الصهيوني سوف يذهب إلى احتلال الحرمين الشرفين بوجهة تركية اسلامية، ولهذا نحذر جميع دول محور المقاومة وشعوبها من التدخل التركي الغادر.

ولله عاقبة الامور
والعاقبة للمتقين