من قصص الانبياء في التوكل على الله الذي هو خلق الأنبياء والصالحين، وهو البرهان الصادق على الإيمان الصادق بالله -تعالى-، وفيما يأتي ذكر حاد في التوكل على الله -تعالى-: لنبيّ الله محمد -صلى الله عليه واله وسلم- عاش حياته كلها متوكلاً على الله -تعالى-، ومن ذلك: حِينَ توجّه إلى غزوة حمراء الأسد بعد يوم أحد، فوصله الخبر أن أبا سفيان ومَن معه من جحافل المشركين قد جمعوا للنبي -صلى الله عليه وأله وسلم- المسلمين للقضاء عليهم، وحينها قالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل.[١] فمنّ الله -تعالى- عليهم بالثبات والخير بعد أن توكلوا عليه، وبثّ الرعب في قلوب المشركين، يقول -تعالى-: (إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ).
محمد محمود الغزي