الجمعة 7 فبراير 2025

  • القسم الرئيسي : العراق .
        • القسم الفرعي : المقالات .
              • الموضوع : مثقفو العراق : بين المنحة والمحنة!! .

مثقفو العراق : بين المنحة والمحنة!!

 

 

 

كتب / د. باسل عباس خضير ..

من حسنات الموازنة الاتحادية للسنوات الثلاث ( 2023 ، 2024 ، 2025 ) إنها لم تهمل شريحة مهمة من مواطني البلاد ، إذ خصصت ضمن نفقاتها ( الكبيرة )  مبالغ لصرف منحة رمزية  للمثقفين من الأدباء والفنانين والصحفيين  ، وهي منحة صرفت من قبل بعض الحكومات السابقة بعد  2003  إلا إنها تعطلت وعادت للظهور مجددا  في العام 2023 ، ورغم إن قيمتها بالأرقام لا تشكل مبلغا ضخما ليغطي جانبا من المعاناة المادية التي تواجه البعض ، إلا إن الكثير يستسيغونها لشعورهم بالعرفان الذي تبديه الدولة لما يقدمه المثقفون من نتاجات ، والاتحادات والنقابات المهنية هي من تتولى إعداد قوائم بمن يستحقها بشفافية وعدل ، ومن بعدها تقوم وزارة الثقافة بتوحيد وتبويب القوائم لكي تنتهي مراحلها بإجراءات الصرف من خلال  وسائل الدفع الالكتروني ( Master Card  ) ، وحسب علم الكثير فان التخصصات السنوية لها مدرجة ضمن نفقات وزارة الثقافة من الموازنة الاتحادية ، وصحفيو العراق مشمولون بهذه المنحة  ونقابة الصحفيين العراقيين هي الجهة التي تولت  تنظيم قوائم المستحقين من الصحفيين المسجلين بمواعيد وإجراءات وتبسيط ، ولتلافي بعض  الأخطاء البسيطة  التي حصلت في العام الماضي ، فقد بادرت لانجاز ما عليها في النصف الأول من العام الحالي ، حيث قامت بتجديد انتساب الأعضاء وتدقيق أسماء المستحقين وتوزيعهم في فئات ثم التنسيق مع الجهات المعنية لإصدار وتسليم  بطاقات الدفع الالكتروني ، وبجهودها وتعاون المعنيين  فقد روعي الحرص على تصفير الأخطاء وتيسير الدفع لمن يستحقون .  

وتوقع المشمولون بان يتم صرف المنحة خلال شهر آب او أيلول الماضيين بدفعة واحدة او دفعتين  ولكن المنحة لم تصرف لحد اليوم دون معرفة الأسباب ، فوزارة الثقافة تقول أنها أنجزت ما عليها من متطلبات وان التخصيص موجود ولكن موعد الصرف يرتبط بإطلاق التمويل ، والتمويل لا يتعلق بها وإنما بوزارة المالية التي لم يصدر عنها تصريحا او موعدا بشان الموضوع  والثقافة النيابية تدخلت ودعت لإطلاق المبالغ للفنانين والأدباء والصحفيين قبل نهاية السنة  فنحن في الأيام الأخيرة من موعد انتهاء الموازنة الاتحادية لعام 2024 ، وهذا الموضوع يدعوا البعض للتساؤل ألا يكفي التأخير ولماذا تنقضي الأشهر والأيام والمنحة لا تزال حبيسة الانتظار وهل سيؤثر صرف المنحة على التضخم في الأسواق وقيمتها المادية نسبية بكل المقاييس ؟ ، وكما يعلم الكثير فان معيشة المشمولين لم تتوقف على هذه المنحة والاهتمام بصرفها بعد انجاز متطلباتها هي من باب الرمزية لا غير ، فهي ( منحة ) ولا تتحمل غيرها من التسميات ، ومن الضروري أن لا تتحول إلى ( محنة ) بسبب طول الانتظار ،  فهناك من يخشى أن يتحول تأخير صرفها كمصدر إزعاج للمشمولين وهم حريصون على مكانتها الاعتبارية كأسبقيات ، و من الأجدر مراعاة تحديد مواعيد الصرف حتى وان كانت في بأسرع ما يمكن هذه الأيام ، والمنحة ليست منة و صدقة وإنما هي اقل مما يستحقه مثقفو العراق وقيمتها ليس   بمبلغها النقدي وإنما في الجانب المعنوي ، ولا نريد الإضافة على ما ذكرناه فالقصد واضح وصريح ونتمنى أن  يحافظ الموضوع على  ما حدد له من أهداف


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2024/12/18  | |  القرّاء : 78




عين شاهد
15 قسم
8008 موضوع
1581066 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net