الجمعة 7 فبراير 2025

  • القسم الرئيسي : مقالات .
        • القسم الفرعي : المقالات .
              • الموضوع : الشيعة والسنة في المنظور الأمريكي(3)بين الحلف والقوس والهلال..! .

الشيعة والسنة في المنظور الأمريكي(3)بين الحلف والقوس والهلال..!

 

 

 

عباس عبود سالم ||

بين الحلف والقوس والهلال
الجزء الثالث: المشروع الشيعي من القوس إلى الهلال

بعد نجاح الثورة الإيرانية خرج الش.يعة من قوس الازمات في مشروع عابر للحدود الوطنية ينادي بلا شرقية ولا غربية هو ولاية الفقيه، وغيروا اتجاهات ايران الإمبراطورية القومية ليحولوها الى دولة عقائدية جاهزة للمنافسة على قيادة الشرق الأوسط هذه الدولة كانت تعد الحليف الاستراتيجي الأهم للولايات المتحدة في المنطقة خاصة أيام ريتشارد نيكسون

ظهور المشروع الشي.عي بقوة وبنفس العام الذي شهد الغزو السوفيتي لأفغانستان والتمرد داخل الحرم المكي اربك الجميع وأربك ميزان القوى الإقليمي الذي احتاج الى حروب جديدة تؤدي الى ميزان جديد للقوى الإقليمية.

وهكذا تحول الصراع بين التقديمة الناصرية التي تقودها مصر والرجعية العربية التي تقودها السعودية الى صراع جديد بين المشروع الش.يعي بقيادة ايران والمشروع العربي الس.ني بقيادة المملكة العربية السعودية، وهنا انفصلت الخنادق وانقسمت الجبهات وانقسم الاخوان المسلمون انفسهم بين التمسك بالتيارات الس.لفية المعادية للشي.عة وبين فريق اخر اخذ جانب الحياد او الوقوف على التل وهنا بدات كراهية البيت السعودي للاخوان واعتبارهم ناكرين للجميل.

كان يمكن للمشروع الش.يعي ان يمر بسلام لو تعاطى مع النظام الدولي بحنكة اكبر لكنه عارض معادلات النظام الدولي وراهن على قوة الجماهير وخسر ثقة المجتمع الدولي وادخل مشروعه في صراع غير معروف النهايات.

فقد كانت واقعة احتجاز الرهائن الأمريكان في السفارة الأمريكية في طهران، وعملية تفج.ي.ر الس.فارة الأمريكية في بيروت عام (1983) وتفج.ير مقر ال.مار.ي.نز في بيروت من قبل ح.ز.ب الله في نفس العام، كانت أسباب ضاعفت الحقد الأمريكي على المشروع الش.يعي الذي اصبح في نيران أمريكا وإسرائيل وحلفائهما في المنطقة.
وحصلت المملكة العربية السعودية على خيط انقاذ بعد دخول الاتحاد السوفيتي الى أفغانستان عام 1979م

فكانت فرصة السعودية وضياء الحق ذهبية وحصل الاتفاق على صناعة جماعات مس.لحة تقاتل ال.كفر الشيوعي تحت راية الج.هاد الإسلامي.

اذن يضمن ضياء الحق نجاح مشروعه وشرعية نظامه وتضمن السعودية محاصرة المشروع الش.يعي المنافس من ايران من حدوده الغربية عبر دفع العراق الى الحرب ومن حدوده الشرقية عبر صناعة الجيل الأول من الج.هادي.ين في باكستان وأفغانستان.

بذلك تضمن السعودية التخلص ممن تكدس لديها من رجال وأفكار وتيارات بعد دفعهم نحو الشر الشيوعي في أفغانستان والشر الش.يعي في ايران، فقامت بتاسيس آلاف المدارس الدينية التي تنشيء جيل يؤمن بالفكر الس.لفي الم.تشدد، لهذا زاد عدد المدارس الدينية في باكستان بشكل رهيب من 800 مدرسة في عام 1980 إلى 27,000 مدرسة دينية عام 1997 وجميعها مُمول من المملكة العربية السعودية،

وبترحيب من الجنرال ضياء الحق الذي يريد التطبيق الحرفي لمنهج أبو الأعلى المودوي على حساب منهج محمد اقبال ومحمد علي جناح القائم على التجديد الديني.
استفادت إسرائيل من هذه التغييرات التي جائت لصالحها بعد ان تمكنت من توقيع اول معاهدات السلام مع مصر والأردن.

واستفادت الولايات المتحدة التي انتعشت مصالحها المنطقة بعد ان حصلت على أدوات إسلامية تستخدم الج.هاد لتحقيق ماتعجز عنه الأسلحة النووية.

وهكذا ظهر الجيل الأول من الم.جاهيدن الذين عملوا تحت راية واشنطن فكانوا الجزء الساخن في الحرب الباردة وقد تم حشرهم لمواجهة كفر مزعوم..

لتحترق منطقة جنوب آسيا بالنار والأفكار وتزدهر فيها صناعة الموت والكره والتشدد وإنتاج الاباطيل الدينية وتوظيف الشريعة لخدمة الصراع الدولي.
والإرهاب.ية وأبرز رموزه قل.ب الدين حك.متيار ويونس خ.الص وج.لال الدين ح.قاني وعبد رب الرسول س.ياف وغيرهم.


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2024/12/11  | |  القرّاء : 202




عين شاهد
15 قسم
8008 موضوع
1583187 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net