![](pic/2024//244069f9a6.jpg)
إيليا إمامي ||
عودة الاشتباك الناري بين حزب الله والصهاينة لا توحي حتى الان بعودة الحرب وانهيار وقف إطلاق النار..
منذ البداية كان شرط الكيان في الاتفاق أن يبقى لمدة شهرين في المناطق التي دخلها (وهي قرى حدودية بعمق متفاوت أقصاه 8كم) ووافق حزب الله رغم علمه بأن هذا الشرط هو مقدمة لإنشاء منطقة عازلة بحكم الأمر الواقع .. والزحف بهدوء لدفع الحزب نحو الليطاني وتضييق مساحة جنوب الليطاني عليه.
مع ذلك وافق الحزب على الهدنة بسبب حاجته لالتقاط الأنفاس وأمله بأن يستطيع عرقلة هذا المخطط ويناور في مكانه بدون السماح للكيان بالوصول لنقاط التماس الحيوي.
ولكنه بعد أن رأى إصرار الصهاينة على المضي في خطتهم ومبادرتهم للاستفزاز واستهداف الحزب على الحدود ..قرر أن يرد بالنار ويوقف هذا المخطط.
الان نحن أمام سيناريوهين:
الأول: أن يستمر الكيان بخطته فلا يجد حزب الله بداً من العودة للقتال رغم الانهاك الشديد والقلق من وضع سوريا (ونسأل الله هذه المرة أن يبدأ بالمباغتة وأسر جنود من لواء غولاني)
الثاني: أن يتوقف الجميع عند الاشتباك الناري المتبادل الذي حصل اليوم مع بقاء موجة التهديد والتحذير مرتفعة .. ولكن الجميع ينصرفون إلى لملمة جراحهم.
وأرجح أن الخيار الثاني هو الذي سيحصل.