الجمعة 7 فبراير 2025

  • القسم الرئيسي : العالم .
        • القسم الفرعي : السياسية .
              • الموضوع : الدور الاقليمي والدولي في احداث سورية .

الدور الاقليمي والدولي في احداث سورية




 

قاسم الغراوي 

استهدفت الهجمات الارهابية  مواقع للجيش السوري، وحققت بعض التقدم في ريف حلب وإدلب، بما في ذلك السيطرة على عدة قرى ومواقع استراتيجية. الهجوم شهد استخدام أسلحة ثقيلة وطائرات مسيّرة بمشاركة مقاتلين أجانب، وهو الأول من نوعه منذ وقف إطلاق النار في إدلب عام 2020   .

 

الدور الإقليمي والدولي:

• تركيا تلعب دورًا غير مباشر عبر دعمها لبعض (فصائل المعارضة )السورية. بينما لم تُصدر أنقرة بياناً رسمياً، فإنها تتابع التطورات عن كثب وتبقى علاقتها بالفصائل المعارضة مثل “الجيش الوطني السوري” مثار جدل.

• الولايات المتحدة والكيان الصهيوني طالما استغلتا الوضع السوري لفرض سياسات تخدم مصالحهما في المنطقة، خصوصاً ضد النفوذ والتواجد  الإيراني  .

• روسيا قدمت دعماً جوياً مباشراً للجيش السوري لاستعادة السيطرة على بعض المواقع. كما أرسلت تعزيزات عسكرية إضافية للتصدي لهجمات المعارضة.

• إيران لعبت دوراً عبر قوات الحرس الثوري، حيث قُتل أحد ضباطها خلال المعارك، مما يشير إلى التزامها بدعم الحكومة السورية   .

 

الموقف الإيراني والروسي يؤكد استمرارية دعمهما للحكومة السورية كجزء من تحالف استراتيجي طويل الأمد، بينما يشير الهجوم إلى استمرار الدور التركي المعقّد في الصراع السوري.

 

النتائج المتوقعة:

1. صعوبة حسم المعركة عسكرياً بسرعة: بالنظر إلى تعقيد الصراع في شمال سوريا وكثافة المجموعات المسلحة المشاركة، قد يكون من الصعب تحقيق انتصار حاسم لأي طرف على المدى القصير. الجيش السوري، بدعم من روسيا وإيران، لديه القدرة على صد الهجوم وربما استعادة بعض المناطق، لكنه سيواجه مقاومة شديدة بسبب تسليح المعارضة المكثف ودعمها الخارجي المحتمل  .

2. تصعيد إنساني وسياسي: قد يؤدي هذا الهجوم إلى نزوح المزيد من المدنيين، كما يزيد من التوترات الإقليمية، خاصة مع مشاركة تركيا غير المباشرة، ودعمها لبعض الفصائل المعارضة، مما قد يعقد الجهود الدولية لتسوية النزاع  .

3. تأثير على موقف الأسد: إذا تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة، سيعزز ذلك موقف الرئيس بشار الأسد داخلياً وخارجياً. لكن استمرار الهجمات يشير إلى ضعف في قدرة الحكومة على ضمان الاستقرار في المناطق المحررة  .

 

سبب توقيت الهجوم:

1. تصعيد للضغط على الحكومة السورية: توقيت الهجوم ربما جاء لإضعاف سيطرة الأسد في شمال سوريا، خاصة مع تعزيز التحالفات الدولية (روسيا وإيران) دعمه مؤخراً. هذا التوقيت قد يرتبط بمساعي المعارضة لإعادة تشكيل الوضع الميداني لصالحها .

2. استغلال انشغال الأطراف الدولية: قد تكون المعارضة استغلت انشغال القوى الدولية بأزمات أخرى، مثل النزاعات الإقليمية أو التحولات السياسية العالمية، لتعزيز مكاسبها الميدانية .

3. تعزيز أوراق التفاوض: المعارضة المسلحة قد تسعى إلى تحسين موقعها التفاوضي، خاصة مع تزايد الحديث عن حل سياسي جديد في سوريا .

نجاح الجيش السوري في صد الهجوم يعتمد بشكل كبير على استمرار الدعم الروسي والإيراني. 

القوات الحكومية تمكنت بالفعل من استعادة بعض المواقع وإلحاق خسائر بالمجموعات المسلحة، لكن التحديات على الأرض، مثل وجود طائرات مسيّرة وأعداد كبيرة من المسلحين المدعومين تسليحياً ولوجستياً، قد تؤخر تحقيق انتصار كامل  .


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2024/12/02  | |  القرّاء : 44




عين شاهد
15 قسم
8008 موضوع
1582821 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net