الجمعة 7 فبراير 2025

  • القسم الرئيسي : مقالات .
        • القسم الفرعي : المقالات .
              • الموضوع : المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. .

المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.


 

 

بقلم الكاتب المحلل السياسي سعد الزبيدي.
حذرت حكومة المالكي من سقوط الموصل عام 2013 أي قبل عام من مجزرة سبايكر وسقوط محافظات بيد الدواعش فهل نحن على موعد مع تكرار سيناريو عام 2014 من جديد؟!
الوضع السياسي حاليا شبه مستقر والوضع الأمني جيد نوعا ما وحالة من الود والطمأنينة بين مكونات المجتمع والمحافظات السنية هي أكثر المحافظات تضررا من الدواعش ومازالت بعض العوائل تعاني الأمرين في مناطق النزوح ولكن من يدري ماذا يراد بالعراق من شر جراء مخططات بني صهيون وإدارة بايدن وخنازير الخليج وحقدهم الأعمى على اتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام.
في ظل الانهيار الكبير للوضع الأمني في سوريا والذي سيتطور بشكل كبير إلا إذا لم تسمح روسيا التفريط مع حليفها الاستراتيجي بشار الأسد وفتحت أبواب التفاهم مع ترامب على السيطرة على مناطق النفوذ وعدم المساس بقاعدة طرطوس.
الغريب في الأمر أن معظم السوريين عانوا الأمرين منذ 2011 وربما بعضهم عاد من معادته للنظام للوقف إلى جنبه أو التزم طريق الحياد ومن الغريب جدا أن النظام السوري المنهك لم يكن له موقف واضح من أحداث غزة ولبنان والتزم جانب الصمت بعد استشهاد السيد حسن نصر الله طاب ثراه وظن أن موقفه هذا يحسب إليه وأن الكيان الصهيوني سيكافئه على ذلك غير أن الكيان الذي لايهمه إلا أمنه مستعد أن يضحي بكل أصدقائه في سبيل مصلحته ولذلك بعد أن اطمئن لحدوده مع غزة والتي لم تعد تمتلك مزيدا من الصواريخ والطائرات المسيرة وأمعنت في إيذاء الشعب الغزاوي في حرب مدمرة لأكثر من عام واستطاعت أن تبعد خطر حزب الله بعد أن إغتالت كل قياداته عبر خطة الووكي توكي المحكمة وتخلصت من فرقة الرضوان ونجحت في اغتيال السيد حسن نصر الله طاب ثراه وكبار القادة الذين هم من الصف الأول ووافقت على وقف إطلاق النار بعد وضعها شروطا بأن يتخلى فيه حزب الله عن سلاحه وتمنعه من إمتلاك سلاح أو حفر انفاق في المناطق الحدودية وضمنت عدم تهديد حزب الله لشمال الكيان الصهيوني واستغلال وقف إطلاق النار لترميم ترسانتها العسكرية التي لم تدخل في معركة استمرت أكثر من عام واستيراد ما تستطيع استيراده من الولايات المتحدة الأمريكية ومن الجول الداعمة لها كشفت عن انيابها وخبثها وحركت جموع الحركات المتطرفة التي يقودها متطرفون من الشيشان والايغور والافغان والباكستان المغاربة المدعومة من أمريكا والكيان الصهيوني وتركيا الراعي الرسمي لحزب الأخوان المسلمين والمغرمين في الحقد على كل ماهو إسلامي خاصة من انتمى المذهب أهل البيت عليهم السلام ودججتهم مع أمريكا بأحدث الأسلحة المتطورة وراحت تدعهم ليعثوا فسادا في الأرض وتعيد الحياة لداعش التكفيرية الوهابية وراحت القرى تسقط واحدة تلو الأخرى وكل القوات النظامية لا تصمد في وجهها ولكن مثلما أنسحبت القوات النظامية العراقية وتركت اسلحتها  عام 2014 سنرى قوة الأسد المجهزة تجهيزا حديثا والمدرب على أعلى مستوى ستصد الهجوم وربما تحقق انتصارات على أرض الواقع بعد عبرت عصائب أهل الحق والنجباء الحدود لدعم قوات النظام في هذه المواجهة الصعبة.
ربما نجحت الدبلوماسية العراقية في منع الكيان الصهيوني في ضرب أهداف محددة في العراق إلا أننا نخشى من ضرب قواتنا النظامية الماسكة الحدود مع سوريا وفتح ثغرات يتسلل منها الدواعش إلى مناطق الغربية والمناطق الصحراوية وبمساعدة الخلايا النائمة والذئاب المنفردة وبعض الانغماسيين من تهديد الوضع الأمني ومحاولة ارباك الوضع في المدن التي سقطت سابقا بيد داعش.
إن الاهتمام بالجهد الاستخباري ومحاربة الإشاعة والطابور الخامس ومد أواصر  الثقة بين المواطن والقوات الأمنية وزيادة عديد القوات الأمنية في تلك المناطق مع التدقيق بالسيطرات بين المحافظات والمدن وتحريك القطاعات للمناطق الرخوة امنيا وتحريك القوات وتبادل مواقعها سينعش القوات الأمنية ولا يشعرها بحالة الملل من الروتين اليومي وعدم الثقة بالمتنقلين بين المحافظات إضافة لزيادة مراقبة الطرق النيسمية والطرق غير المراقبة امنيا في عمق الصحراء والرصد بواسطة الطائرات المسيرة والمراقبة بالكاميرات الحرارية ودخول كل القوات حالة الإنذار القصوى ومسك الأرض في المناطق التي يظن أن يمر منها المتسللين بين البلدان المجاورة والعراق وما بين المحافظات العراقية والاعتماد على أجهزة المخابرات والأمن الوطني وتجنيد بعض المدنيين الموثوقين في رصد تحركات بعض المشبوهين وتحويلهم لمصادر معلومات وضرورة الإنتباه إلى العمالة الوافدة وخاصة السوريين منهم وتدقيق سيرتهم الشخصية ومعلوماتهم الأمنية ومراقبتهم مع باقي الوافدين من باكستانين ومصريين وبنغال وباقي الجنسيات العاملة في العراق ومحاولة تسليح الجيش العراقي بمدفعية متقدمة واسلحة دفاع جوي متطورة.
كل هذه الإجراءات لن تأتي أوكلها إذا لم تقاطع الحكومة كل الواردات القادمة من تركيا وقطع الإمدادات النفطية العراقية وإيقاف التصدير من ميناء جيهان. لا يخفى على الجميع أن حجم الواردات من تركيا تصل إلى ما يقارب 17 مليار دولار سنويا وهذا الرقم قد يهز الداخل التركي المأزوم في حالة امتنع العراق واصدر أوامر حكومية بمنع استيراد المنتجات التركية وفتح الاستيراد بلا ضريبة من إيران وعمان والكويت وقطر والهند وندرك مدى تأثير الحرب الاقتصادية على تركيا التي تعاني من تضخم غير مسبوق.
ولا ننسى ضرورة تأييد الحشد والقوات الأمنية ولا ننسى أن فتوى الجهاد الكفائي ما زالت قائمة وان اي تهديد للعراق وأمنه ستهب الجموع لتلبي فتوى السيد السيستاني حفظه الله للدفاع عن حياض الوطن.
الحرب مستمرة واذا خسر السوريين معركة فهناك معارك في الافق ومن مصلحة العراق الحفاظ على امنه والدفاع عن سوريا حتى لا تنتقل المعركة إلى الداخل العراقي. يبقى الموقف الروسي الذي لا أثق فيه كثيرا مؤثرا في انهاء الصفحة وعدم التفريط بحليفه الازلي من أجل مصالح ضيقة وأرى موقف الجمهورية الإسلامية مؤثر وفاعل جدا ولا اظنها تبخل بقوات لنصرة سوريا في منازلة جديدة مع الكيان الصهيوني على الأراضي السورية ولا أعتقد انها ستسمح لقوى الشر والظلام في التمدد وتوسيع رقعتها والسيطرة الكاملة على الأراضي السورية.
قد يكون سر كبير في استمرار الفوضى في سوريا منذ 2011 إلى الآن وكلنا يعلم أن سوريا ولبنان هما ما يقلقان الجانب الصهيوني وهي مهمة جدا لروسيا ولتركيا اطماع في سوريا من أجل عودة الخلافة العثمانية ولأمريكا اطماع في منابع النفط المسيطرة عليها وللأمارات غايات خطيرة للسيطرة على سوريا بواسطة الاستثمارات فكل يبحث عن ليلاه وتبقى سوى حجر الزاوية في تغيير وجه الكون وبسقوطها ستسقط دول ويولد شرق أوسط جديد.


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2024/12/01  | |  القرّاء : 225




عين شاهد
15 قسم
8008 موضوع
1582515 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net