إياد الإمارة||

الحرب لم تنتهِ بعد في العراق ولبنان وسورية وفلسطين، قد تتوقف المعركة هنا أو هناك لكنها حرب مُـستمرة في أكثر من جبهة وأكثر من أسلوب وأسلوب ..

عندما تحقق إنتصار الشعب في العراق على داعش الصهيونية قلنا: بأن المعركة القادمة ستكون أشد وكانت فعلاً لمَـن يفهمها، وما يحدث الآن يؤكد قراءتنا بأن الحرب في المنطقة على أشدها.

الكيان الصهيوني لا يُـريد أمنه فقط بل يسعى لما هو أكبر من ذلك تحقيقاً لمشروع أمريكي يوفر حجم إنفاق هائل للسيطرة على العالم ..

الكيان الصهيوني يجبي الجزية من العرب تحديداً ليغطي نفقات حرب كونية ليست في شمال أفريقيا وغرب آسيا فقط، وما يُـريد الكيان الصهيوني تحقيقه في هذه الفترة بالذات هو:

١- قطع التواصل بين محور المُـقاومة (عزل الساحات) من خلال مبدأ (وحدة ساحات الإرهاب نفسه) ..

٢- ضرب مراكز المُـقاومة الفاعلة، بأساليب مُـختلفة ..

لا يجب أن نغفل عن حقيقة وجوب الجهوزية الدائمة ..

لا تأخذ بنا أحاديث بعض الطبقة السياسية العراقية الجوفاء وما لديهم من بطانات حمقاء حول الرومانسية و “النسوان” وحقوق المرأة ..

وقضية الفساد ..
نور زهير وأمثال نور زهير وصفقات الأشقاء وثروات العراق مُـبددة، ذلك من أشد أنواع الإرهاب ..

ما يجب علينا أولاً في هذه المرحلة هو:

– التصدي للإرهابيين وخشية دخولهم من حلب إلى العراق في سيناريو مُـكرر.

– ⁠التصدي للفساد ومحاسبة الفاسد بقوة مهما بلغ من “القوة” ..

لا يتغطى الفاسد الكبير بسخونة أحداث المنطقة ..
لا تؤجل ملاحقة فساد الكبار بحجة أحداث المنطقة ..

وأما العمل الأجدى فهو التوجه لقطع قوائم الإرهاب الأربعة:

١- التشويش الفكري: أفكار تثبيطية، تضليلية، أئمة فساد من كل نوع “كل فاسد إرهابي يُـهدد أرواح العراقيين” ..

٢- الجيوش: نظامية، ألكترونية، وأشدها علينا “جيش النساء والمُـخنثين” ..

٣- الحصار الإقتصادي: السيطرة على المقدرات العراقية، وتحويل العراق إلى علبة إستيراد كبيرة ..

أين زراعتنا؟
أين صناعتنا؟

٤- منظومة التربية والتعليم ..

وفي ذلك حديث طويل يبدأ بلعن خضير الخزاعي كل صباح ومساء ..

أعتقدُ جازماً بوجود فرصة سانحة على الرغم من قصر الوقت:

– يجب أن تستفيق الطبقة السياسية العراقية لتُـقدر خطورة المرحلة ..

– ⁠يجب إيقاف الأحاديث والمصالح الجانبية فكلنا في خطر حتى هؤلاء الذين ..

– ⁠يجب التحشيد بقوة بطريقة مُـختلفة ..

– ⁠يجب المقاومة .. المقاومة بطريقة أكثر وعياً.