![](pic/2024//2329201252.png)
مازن الشيخ ||
المتابع بعمق للحرب الروسية الأوكرانية يشاهد الأوراق التي كان يراهن عليها الغرب وكيف أحرقها بوتين بكل احترافية وهدوء.
حتى الداخل الذي حاولوا إشعاله بعدة أطراف، كان أكثرها ضجيجاً هو تحرك فاغنر للحرب داخل روسيا، ومحاولة إثارة الفتنة والفوضى في داغستان وغيرها. كما استطاع بوتين اكتشاف الكثير من الخونة في الداخل.
حاولوا إسقاط كازاخستان بثورة ملونة مثل أوكرانيا، لكن بوتين استطاع قمعها. كما حاولوا محاربة نفوذ روسيا خارجياً، وإذا بها تكتسب نفوذاً وتحالفات أكبر.
وفي المعركة الأقتصادية أيضاً، انتصرت روسيا.
إن تصعيد بايدن قبل رحيله، وبريطانيا، ليس إلا مؤشر يأس، ويستطيع بوتين التعامل مع هذه الخطوة بشكل جيد. اليوم، أوروبا ضعيفة ومشتتة، وبدون قيادة قوية، وهشة. كما أن بريطانيا أصبحت كالعجوز التي تحاول تسيير الجميع وإثبات أنها قوية وتدير العالم عن بُعد.
والولايات المتحدة مزدحمة بالمشاكل الأقتصادية والداخلية المتراكمة التي بمجرد أن تثقل ستسبب أزمة كبيرة لها .
والصين تصعد سلم الأقتصاد والقوة العسكرية بسرعة جنونية ، والدول الكارهة لإمريكا زاد عددها ، وحلف البيركس أكمل مرحلته الأولى ولا زال أمامه مرحلتين ولكنه إعلان تحالف صريح ضد هيمنة الغرب .