فهد الجبوري ||
تتجه الازمة بين روسيا والبلدان الغربية الى المزيد من التصعيد ، في ظل التطورات الميدانية في الحرب الاوكرانية ، واستخدام الجيش الروسي صاروخا بالستيا فرط صوتي من طراز ( اوريشنك ) وذلك لاول مرة منذ اندلاع الحرب قبل حوالي ٣ سنوات .
وقد أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة الاوامر بمواصلة اختبار هذا الصاروخ ، في حين نقلت التقارير الصحافية ان حلف شمال الاطلسي الناتو سيعقد محادثات الاسبوع المقبل للبحث في اطلاق موسكو ذلك الصاروخ .
وقال بوتين خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين ” سنواصل هذه الاختبارات ، وخصوصا في الاوضاع القتالية ، بحسب تطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا ” ، وقد أشاد الرئيس الروسي بالقوة الخاصة لهذا السلاح الذي ” لايقهر ” ، قائلًا ” أن نظام الأسلحة الذي تم اختباره الخميس هو ضمانة اخرى صادقة لوحدة اراضي روسيا وسيادتها ”
كما امر بوتين بانتاج كمية كبيرة من الصاروخ ( أوريشنيك ) ، وهو صاروخ باليستي جديد يفوق سرعة الصوت أكدت موسكو اطلاقه الخميس حيث اصاب مصنعا لمكونات الصواريخ في دنيبرو وسط شرق اوكرانيا.
وأشار بوتين الى ان اطلاق هذا النوع من الصواريخ جاء ردا مباشرا على استخدام قوات كييف للصواريخ التي زودتها بها الولايات المتحدة و بريطانيا ضد الاراضي الروسية لاول مرة.
وفي كلمته التي بثها التلفزيون الروسي ، قال بوتين أن الصراع في اوكرانيا اتخذ الآن طابعا عالميا ، محذرا الغرب من أن موسكو مستعدة لكل السيناريوهات ، مضيفا أن روسيا تحتفظ بالحق في ضرب الدول الغربية التي تسمح لاوكرانيا باستخدام اسلحتها ضد الاراضي الروسية .
هذا ومن المقرر ان يعقد الناتو واوكرانيا محادثات الاسبوع المقبل في بروكسل على مستوى السفراء بطلب من حكومة كييف لبحث استخدام روسيا لهذا الصاروخ الجديد.
وتحدثت الاخبار ان الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي قد طلب من حلفائه الغربيين تزويد بلاده بأنظمة حديثة للدفاع الجوي بعدما استهدفتها روسيا هذا الاسبوع بصاروخ باليستي فرط صوتي .
