النصر الذي تبحث عنه إسرائيل هو في هذا الشرط ودون ذلك تكون قد خسرت الحرب مع حزب الله، إذ بعد إنتهاء الحرب بعدة أشهر وفي ظل عدم أخذ إسرائيل لشرطها يستطيع حزب الله أن يعيد ترميم منظومته التسلحية بشكل كامل ويملأ مستودعاته وينشط مصانع سلاحه ويكون قد تعلم من هذه الحرب أسرار تكنولوجية مباغتة تعلمه الحيطة والحذر

وإسقاطاً لما تم بحثه على المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار، ففي تقديرنا فإن نسبة فشلها اكثر من نسبة نجاحها، وذلك لمعارضة حزب الله هذا الشرط بالمطلق، وتثبيته في الميدان قدرته على القتال لأشهر وربما لسنوات بنفس الوتيرة وربما أشد خصوصاً أنه لم يستعمل بعد سوى 20-25% من قدراته التسلحية النوعية، ومن جهة إسرائيل فإن نتنياهو بحاجة إلى هكذا نصر لينقذ نفسه من حبل المشنقة الداخلية أو الإبعاد السياسي ويرى أنه لازال هناك وقت لوقف إطلاق النار والإستسلام لملاحظات المقاومة، وهناك مدة ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر يمكن له خلالها أن يبحث عن إنجازات للضغط على المقاومة وفرض وقف إطلاق للنار مسموم عليها.

الميدان بيننا، هكذا قال الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، والمقاومة مهما إشتد عليها الحصار لن تسلم ورقة موتها إلى نتنياهو فكيف والمقاومة قوية وقادرة ومقتدرة وأفرادها يتنافسون على الجهاد في سبيل الله ضد عدو غاشم، وسلاحها الإستراتيجي لازال في الحفظ والصون

والأهم أنها لازالت في مرحل من الحرب تأخذ فيها النمط الدفاعي وليس الهجومي.

والله مع المقاومين....