![](pic/2024//19340531ae.jpg)
الحاج ابو عدي البدري
أصبحت سياسة التعب والخوف هي السياسة التي تحكم الواقع العربي على كل المستويات ، ولكن المقاومة ولا سيما المقاومة الإسلامية استطاعت بصمودها ما أن تحترق حاجز الخوف ، وتبث في الناس روحية جديدة ، بإيمانها ومواقفها ، واحدت
العنفوان للأمة بعد أن كاد يسقط أمام قوة "إسرائيل".
إن مستقبل الشعوب لا يختزل بالحسابات المادية ، مع عدم التقليل من أهميتها ، لكن علينا أن نحترم أنفسنا وأولادنا ومستقبلنا ، لأننا إذا سقطنا تحت وطأة القوة الإسرائيلية فسير مى أولادنا كحشرات تحت أقدام المحتل ، لذلك عندما تحرك القوة قد لا تحقق نتائج كبيرة في المدى المنظور ، ولكننا بالتأكيد ترسم الحركتنا ملامح المستقبل
ولذا تحاول «إسرائيل» دائماً أن تغرز تم سها العسكرية ، وتتحدث مع العرب ، وحتى المسلمين ، بمنطق القوة ، خاصة في هذه المرحلة التي يشهد فيها العالم قيام جمهوريات إسلامية مستقلة في آسيا ، إضافة إلى الجمهوريات الأخرى .
أي استقلال للبنان وأرضه محتلة (0)
يحتفل لبنان بمناسبة الاستقلال عن فرنسا ، أو يتحدثون عن الاستقلال ويحضرون لإقامة المهرجانات ، حيث النظرة للاستقلال قد اختلفت عما كانت عليه سابقاً ، لأن الاستعمار كان في السابق استعمار تقوم فيه دولة باحتلال دولة أخرى عسكرياً ، وقد استطاع لبنان بطريقة وبأخرى أن يتحرر منه ، ولكنه أصبح في هذه الأيام استعماراً اقتصادياً وسياسياً وأمنياً ، لا يمكنك من أن تحرك اقتصادك بحرية ، ولا يعطيك فرصة للاستقلال بقرارك السياسي ، ويدخل أمنه ومخابراته كل مفاصل أمنك ومخابراتك وأوضاعك ، لذلك لقد خرج الجيش الفرنسي من لبنان ، وحصل لبنان على استقلاله ، ولكن الدول الكبرى دخلت إلى لبنان من ألف نافذة سياسية وأمنية وثقافية واقتصادية ، مما جعله مرتهنا بكل هذه العناوين للاقتصاد
الاستكباري في العالم ...