د . وسام عزيز
ابو ابراهيم صياد الجواسيس
صاحب الكاتم الاقرب الى قلب كل مجاهد
يؤمن بالقرارات الحاسمة المختصرة
لايركن الى انصاف الحلول
صاحب الـ ٦٢ عام
عاش حياة المجاهد الصابر الواعي الشجاع منذ نعومة أظفاره
وهو يواجه عنجهية الكيان الغاصب
تدرج جيدا في ميدان المبارزة والمجابهة قضى ثلث عمره في سجون الكيان
وخرج وهو حامل لكل الالام والاهات التي ترجمها خططا ورصاصات
استطاع طيلة ١٣ عام خلن ان يقود الجناح العسكري الامني مخططا ومجاهدا
نجح في تصفية فيه اغلب الجواسيس والعملاء عندما اسس جهاز الامن في الحركة
ليبني جسما سليما لحماس خاليا بنسبة كبيرة من الجواسيس
لم يتوانى عن الهجوم على الكيان في ٧ اكتوبر ذلك اليوم العظيم الذي غير موازين المنطقة
والذي بفضله امتازت الجبهات
كان السنوار وعلى مدى عام يقاتل في الجبهات الامامية ويشرف على العمليات التي ادت الى خسائر مهولة في الكيان على المستوى الفني والعسكري والاقتصادي والامني
وحتى على مستوى ادارة الحرب النفسية
كان ابو ابراهيم يمثل القلب النابض الصلب في مواجهة الاعداء يختار القرار المناسب في احلك الظروف
اختير بعد شهادة رفيق دربه اسماعيل هنية الذي ترجل شهيدا مغدورا
ان يحل مكانه في ادارة المكتب السياسي لحركة حماس
لم يصبر كثيرا على اللحاق برفيق روحه ماهي الا ٦٧ يوما حتى ترجل هذا الفارس الذي قال فلتكن كربلاء ثانية
برز الى الميدان ملثما شجاعا مؤمنا بالنصر واشتبك مع الاعداء الصهاينة
ببندقيته ومسدسه الذي رافقه كثيرا
في تنظيف العملاء واسيادهم
قاتل قتال انصار الحق عبر التاريخ لم يخشى كثرتهم وعدتهم
احتاجوا الى دبابة لضرب المنزل الذي تمترس به
لايستطيع العدو الجبان التوغل فأرسل الدرون التي رماها السنوار بعصاه التي تلقفت خشيتهم وصورت حجم جبنهم وترددهم
احتاجوا الى الدبابة كي يقتلوا صاحب الجهاد الناصع والقول الواضح
الذي طالما وقع على الموت متحديا الكيان واذنابه
رحل ابو ابراهيم بالطريقة التي يتمناها
مشتبكا مقبلا غير مدبر
نعم رحل على طريقة ابطال كربلاء
مقطوع السبابة
يجود بنفسه رحل شامخا
لابسا لامة حربه
رحل وهو لايزال يضغط على الزناد
فسلام على روحك الطاهرة يا شهيد غزة المقدام
واسال الله ان يحشرك مع محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
وان لايحرمنا شفاعتك ياشهيد