الجمعة 7 فبراير 2025

  • القسم الرئيسي : مقالات .
        • القسم الفرعي : المقالات .
              • الموضوع : إصبع على الجرح…احذروا سموما لجواسيس تعمموا..! .

إصبع على الجرح…احذروا سموما لجواسيس تعمموا..!

 

 

 

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

من المعلوم للجميع إن سلاح الحرب النفسية هو من اخطر الأسلحة المعتمدة في الحروب بين الأطراف المتحاربة لما لها من أثر فاعل ومباشر على تدمير المعنويات او بث روح الهزيمة عند الطرف المقصود فيها على المستوى العسكري بين المقاتلين والجماهيري في الوسط المجتمعي .

تتعدد ألأساليب فيها حسب طبيعة العدو اوالمجتمع المقصود فيها فمن وسائل التواصل الإجتماعي الى القنوات الفضائية الى ما يبثه العملاء والجواسيس عبر وسائل الإعلام من افكار وتصريحات لقلب القناعات ورسم الصورة التي تخدم الطرف الذي تعمل له .

في الحرب القائمة بمعركة طوفان الأقصى منذ اكثرمن عام مع الكيان الصهيوني المدعوم بالمال والسلاح والإعلام من أمريكا واوربا والكثير من الأنظمة العربية بما فيها بعض القنوات العراقية واللبنانية يطل علينا مقدموا برامج مؤدلجون يؤطرون لرسم صورة من حالة الإحباط واليأس وإشاعة الخوف والرعب لدى جمهور المقاومة.

فيما يطل علينا رجال دين يرتدون العمّة من جميع الطوائف ومن الطائفة الشيعية على وجه الخصوص بإعتبارهم ينتسبون ظاهرا الى البيئة المجتمعية لمحور المقاومة حيث يكون تأثيرهم على اختراق عقول الشباب والأهالي أكثر من علماء الوهابية والسلفية الذين لم يعد موقفهم المساند للصهاينة والمعادي لمحور المقاومة وايران أمر مستغرب بل هو في حكم البديهة المعلومة عند الكّل .

لذلك لا ارى ضرورة للتطرق الى اسماء اولئك المشايخ من اهل السنة ذات الفكر السلفي او العقيدة الوهابية حيثما كانوا في مصر أوالسعودية والإمارات والعراق وسوريا والذين وصل بهم الحقد والعمالة والخسّة الى تحريم حتى الدعاء لنصرة المقاومة او التظاهر ضد المجازر الصهيونية فكأني بإسم أي منهم إن حضر لا يعّد وان غاب لا يفتقد .

لكن المشكلة الأكبر والأخطر تتمثل عند بعض من يرتدي العمامة الشيعية لما تحظى به هذه العمامة من هيبة ووقار واحترام ومًصداقية عند عموم المسلمين وليس الشيعة فقط .

المعممون (الشيعة) المقصودون هم من يتولّون مهمة التسقيط والطعن والتشويه لقادة محور المقاومة واعتماد خطاب البهتان والإفتراء والتسقيط عبر وسائل اعلامية كالعربية والحدث وسكاي نيوز وملحقاتها والجزيرة والشرقية والرافدين واخواتها .

على سبيل المثال لا الحصر نرى ضرورة ذكر اسماء بعضهم امثال (الشيخ) محمد الحاج حسن الذي يعرق نفسه بإنه رئيس ما يسمى التيار الشيعي الحر وما يكنّى بـ (السيد) محمد الحسيني الذي اطمأن ذليلا في احضان محمد بن سلمان الذي منحه الجنسية السعودية تقديرا لنذالته إضافة الى الناعقين أمير القريشي وياسر الحبيب ناهيك عن سليل وضيع الذات غيث التميمي وغيرهم .

إن هؤلاء ومن يسّهل امر ظهورهم ويجري الحوارات التلفزيونية معهم هم في حقيقة امرهم الوجه المتقدم لأبواق الحرب النفسية حيث يتبنون الطعن بمحور المقاومة ويشرعنون ويمهدون لإشاعة ثقافة الإستسلام والركون الى الهزيمة فضلا عن استهانتهم بالمنجز الذي تحقققه فصائل محور المقاومة او الجمهورية الإسلامية في ايران والتصغير من شأنه واعتماد مفردات التشكيك وتبنّي لسان حال ما يبثه الإعلام الصهيوني .

لابد ان نؤكد ابتداء إن هؤلاء جميعا رجال دين واعلاميين و(محللين سياسيين) و ( خبراء أمنيين ) هم عملاء جواسيس مأجورون مجنّدون من قبل الوحدة 8200 في الكيان التابعة للموساد الصهيوني .

نحن لا نستغرب او نتعجب للمستوى الوضيع لهؤلاء فالقول الحكيم يقول لا تقل معمما قد سرق بل قل حرامي قد تعمم . كما لا نستغرب متابعة الكثيرين لبرامج وتصريحات هؤلاء على قاعدة كل محظور مرغوب او جهل البعض من الهمج الرعاع المائلين حيثما تميل الريح.

لكننا نسجّل تحفظنا واعتراضنا على موقف الصمت واللا مبالاة لهيئة البث والإتصال والجهات المعنية في الحكومة العراقية إزاء ما تقوم به بعض القنوات العراقية بالترويج لهؤلاء واستضافتهم على شاشاتها أما الناس كل الناس فعلى الجميع ان يشغل عقله ويرى بوعي وبصيرة وان لا يكون كمن قال عنه الله تعالى هم كالأنعام بل اضل سبيلا.


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2024/10/17  | |  القرّاء : 39




عين شاهد
15 قسم
8008 موضوع
1585844 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net