
الحاج ابو عدي البدري
لِلإِنْسَانِ نَوْعَانِ مِنَ الدُّمُوعِ : النَّوْعُ الْبَارِدُ وَهِيَ دُمُوعُ الْفَرَحِ ، وَالنَّوْعُ الْحَارُّ وَهِيَ دُمُوعُ الْحُزْنِ». وَلُغَةُ الدُّمُوعِ لُغَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ تَشْتَرِكُ فِي التَّعْبِيرِ عَنْهَا كُلُّ أُمَمِ الْعَالَمِ، وَفِي كُلِّ أُمَّةٍ مُخْتَلِفُ
شرائحها الاجْتِمَاعِيَّةِ وَبِشَتَّى فِئَاتِهَا الْعُمْرِيَّةِ.. وَلُغَةُ الدُّمُوعِ تَنمَازُ بِالصِّدْقِ فِيمَا تَحْمِلُ مِنْ مَشَاعِرَ، وَمَا تَمْلِكُ
مِنْ نَاصِيَةِ التَّأْثِيرِ فِي الآخر ... وَأَيَا يَكُنْ مُشْتَقُ الْعِيدِ مِنَ النَّاحِيَةِ اللَّفْظِيَّةِ سَوَاءٌ مِنْ نَاحِيَةِ عَوْدَتِهِ الْعُرْفِيَّةِ فِي كُلِّ مُنَاسَبَةٍ، أَمْ مِنَ نَاحِيَةِ عَوْدَتِهِ التَّكْوِينِيَّةِ حِيْنَ يَرْمُزُ إِلَى الْعَوْدَةِ الْفِطْرِيَّةِ»، وَمَا خَلَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى... مَا مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا وَلَها عِيدٌ، بَلْ أَكْثَرُ مِنْ عِيْدِ سَوَاءٌ أَكَانَ الْعِيْدُ وَطَنِيّاً، أَمْ دِينِيَا، أَمْ مِهْنِيَا، أَمْ غَيْرَ ذَلِكَ .. وَمَا إِنْ يَحِلَّ الْعِيْدُ إِلا وَتَحِلُّ مَعَهُ مَشَاعِرُ الْفَرْحَةِ الْغَامِرَةِ الَّتِي تَعُمُّ الْمُجْتَمَعَ بِمُخْتَلِفِ شَرَائِحِهِ؛ مِمَّا يَجْعَلُهُمْ يَتَبَادَلُوْنَ النَّهَانِيَ، وَالْأَفْرَاحَ، وَتَتَّسِعُ دَائِرَةُ انْتِشَارِهِ حَسَبَ مَضْمُوْنِهِ، وَاقْتِرَانِهِ بِمُنَاسَبَة ما..
فالاعياد الوطنيه العيد الوطني العراقي سنه ١٩٥٨م ١٤ تموز الثورة الذي قام بها الزعيم عبد الكريم قاسم رحمه الله عادة ما تقتصر على بناء ذلك الوطن على خلاف الاعياد الإنسانية التي تتسع لدوائر تشمل بلدانا أوسع في العالم ((كـ عيد المرأة وعيد الام وعيد الاب وعيد الطفل وعيد العمال وعيد الشجرة))
مميزات العيد الديني الإلهي أنه مقرون بالعبادة وخاضع لاحكامها ((كـ عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الغدير)) قال رسول الله (ص)
(( من كنت مولاه فعلي مولاه ))
عمر بن الخطاب فقال: هنيئا لك ابن أبي طالب أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة. أبو سعيد الخدري في خبر ثم قال النبي صلى الله عليه وآله: يا قوم هنئوني هنئوني ان الله خصني بالنبوة وخص أهل بيتي بالإمامة، فلقي عمر بن الخطاب أمير المؤمنين عليه السلام فقال: طوبى لك يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
قال تعالى
«وما محمد إلا رسول قدخلت من قبله الرسل أفإين مات أو قتل انقلبتم على اعقبكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزى الله الشكرين» ال عمران ١٤٤
وبمرور الزمن تتحول الاعياد إلى أعراف يدرج عليها المواطنون بمختلف أعمارهم ليتبادلوا التهاني والمباركات في عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الغدير توج بها الامام علي (عليه السلام) خليفه المسلمين كافه