![](pic/2024//1644383fb4.jpg)
الشيخ حسن النحوي ||
اخطر ما يعتقد به المست،،،كبرون و اعد..اء الاسلام في امامنا المنتظر عج هو خفاء هذا القائد و ماهي القدرات التي يمتلكها في حال تحركه ..
في كتاب الغيبة للطوسي رض يذكر (( وما بثلاثين من وحشة ))، أي أنّ الامام عج يلتقي بثلاثين في زمن خفائه لمتابعة شؤون الامة و ادارة حركته على مستوى الكرة الارضية الى حين ظهوره .
و رواية أخرى تذكر (( للقائم غيبتان : إحداهما قصيرة والأخرى طويلة . الغيبة الأولى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة شيعته ، والأخرى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة مواليه )).
خاصة الموالين لا يعلمون به بطراً ، بل للادارة و المتابعة و المأوى و التحرك السرّي الخاص.
هذه الفكرة استفاد منها بعضُ ابطالنا على مستوى المحور
و كان ( القادة المخفيون ) هم أعظم مصدر قلق للمس،،،تكبر ..
و كانوا هم ( العصا الغليظة ) خلف ظهر أمّة الاسلام ، تصول بهم ضد الاعد،،اء ، ينصرون دين الله ، نذروا أنفسهم للاسلام ، و كانوا مصدر العزة و الكرامة لها ..
( الخفاء )
و ( الذكاء )
و ( حُسن الادارة )
و ( الشجاعة منقطعة النظير)
و ( التفكير خارج الصندوق)
كانت الصفات التي تميّز هؤلاء القادة المخفيون ، و كأن الامام عج زرعها فيهم و ربّاهم عليها ، وكأنهم انموذج للدعاء المشهور (( اَنَا الصَّغيرُ الَّذي رَبَّيْتَهُ ،…، اَنَا الْقَليلُ الَّذي كَثَّرْتَهُ ، وَ الْمُسْتَضْعَفُ الَّذي نَصَرْتَهُ )).
كان هؤلاء هم جنود صاحب الزمان المجهولون ..
تربّى على أيديهم كوادر متقدمة خدمت الاسلام و نصرت الدين بالج،،،هاد الد،،،موي ، و كانوا مصدر رع،،،ب للمس،،،تكبر و مصدر هيبة للمسلمين ..
المس،،،تكبر ينفق ملايين الدولارات كي يتقصى آثارهم و يبحث عن اماكنهم ، و يرسل افضل فرقه الاستخبارية عالية التدريب لاغت،،،يالهم و التخلص منهم ..
دائما ما يسميهم الع،،،دو ب ( العقل المدبّر ).
و هم بالفعل كذلك ..
ومن رموز هذه القيادات الحاج ابي ابراهيم عم،،،اد مغ،،،نية رض و الذي اتعبَ الع،،،دو ل ٢٥ سنة بحثاً و تقصياً عنه حتى نال الش،،،هادة .
و لايزال رفاق دربه بالحزب على نفس المسلك من الخفاء .. مجهولون في الارض معروفون في السماء..
و من مصادق القيادة الخفية هو قائد اركان الق،،،،سام المج،،،،اهد محمد الضيف .
و في اليمن السعيد نرى الامر جليا ايضا ، فلا نعلم من يدير هذه الانتصارات على الارض و يذيق الع،،،دو مُرّ الهوان ..
و كانت المق،،،،اومة العراقية ( ولازال بعضها ) تسلك هذا المسلك ، و ابرز مصاديقها قيادة كت،،،،/ائب ح،،،،/زب الله المنصورة ، حتى شاع تسميتهم ب ( جه،،،اد الصامتين).
من الضرورة بمكان ان لا يضع المسلمون بيضاتهم في سلّة واحدة ، فلا السياسة وحدها تنفع و لا التجارة وحدها تنفع ، مالم يعاضدها و يساندها سيفٌ صقيل ، يعمل في الخفاء و يُر،،،عب الاع،،،،داء .
(( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ )) الانفال :٦٠.