![](pic/2024//161498d569.jpg)
قاسم الغراوي ||
كاتب وصحفي
إن الوضع صعب وحساس جدا في الشرق الأوسط، وإسرائيل ماضية في مخطط التصعيد، وهي ليست سرا بل أعلنت أهدافها من قبل رئيس حكومة الاحتلال في مبنى الأمم المتحدة في رسالة تحدي للمجتمع الدولي لأنها تدرك بأن واشنطن لن تتخلى عنه مع ايمانه بانه امام فرصة للقضاء على اجنحة الmقاومة التي ارهقت إسرائيل لعقود .
ان الشرق الأوسط امام خيارين :
الأول ان تمضي إسرائيل في التصعيد وتوجه ضربات الى اجنحة الmقاومة في العراق وسوريا واليمن والتوغل في لبنان ما يعني انفجار الأوضاع بشكل اكبر قد يؤدي الى توسع دائرة الصراع وتورط أمريكا بشكل مباشر وهنا ستكون لحظة محورية على مستوى المنطقة وربما بداية شرارة حرب على مستوى العالم .
واما الخيار الثاني وهو ضعيف جدا ويتمحور في سعي واشنطن الى التهدئة وإيجاد مقاربة سياسية تنقذ الوضع من الانفجار لكن في خضم ما نراه من دعم لامحدود لها لإسرائيل نرى بانها غير جادة في تهدئه الأوضاع والأدلة كثيرة، وبالتالي فأن امامنا مرحلة صعبة وحساسة .
إن اي استهداف للعراق سيقابل برد من فصائل الmقاومة لكن السؤال هو حول الأهداف التي ستضرب ومدى تأثيرها وكيف سيكون الرد مع ان الأوضاع في المجمل خطيرة جدا والوصول الى مرحلة الحرب الشاملة باتت ليست مخاوفًا بقدر ما هي حقيقة تلوح بالآفق في أي لحظة .
العراق في قلب العاصفة ولايمكن ان يكون في مناى عن المواجهات او الاستهدافات من قبل الكيان الصhيوني على اعتبار ان الmقاومة في العراق لها فعاليات قتالية في الاراضي الفلسطينية المحتلة مما يحتم ان تكون ضمن الاهداف المرسومة للكيان الصهيوني .
الاوضاع في المنطقة عموما على فوهة بركان متوترة ومتازمة ومشتعلة وقابلة للانفجار في اي لحظة ووصلت الى مديات ومسارات لايمكن الرجوع عنها لتداخل القوى الاقليمية والدولية وتقاطع المصالح والدفاع عن وجود الكيان الصهيوني من قبل الدول العظمى فهي تكيل بمكيالين في النظر لمصالح شعوب المنطقة ففي الوقت التي تحرص على عدم اتساع الحرب هي تصرح بوضوح انها مع امن الكيان الصهيوني في الوقت الذي عجز حكام وملوك وامراء العرب من موقفهم الواضح تجاة قضية فلسطين ولبنان .
نعم عجز العرب ، وتراجع العرب ، وتردد العرب ، وحتى وساطاتهم باءت بالفشل ، وتصريحاتهم خجولة ، واجتماعاتهم لم نجني منها الا الهزيمة والتراجع ، وترك حكام العرب شعوب المقاومة تواجه مصيرها المحتوم امام الابادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني .