السبت 8 فبراير 2025

  • القسم الرئيسي : مقالات .
        • القسم الفرعي : المقالات .
              • الموضوع : ستذهبون وتبقى غزة..! .

ستذهبون وتبقى غزة..!

 

 

 

 

باقر الجبوري ||

استوقفتني البارحة الكلمات الرنانة والنارية التي تكلم بها البعض من ساسة الكيان اللقيط ومنهم (النتن) متبجحين بالنصر الذي يزعمون تحقيقه في غزة رداً على ما أسموها بجريمة السابع من اكتوبر وفي ذكراها الاولى!!

الجميع كان يتحدث عن منطق القوة وعن قصف وغارات جوية وعمليات خاصة واغتيالات وقتل وتشريد وتهجير العوائل الغزاوية طوال عام كامل ليوهموا الناس بالنصر!!

ولكن هل هذا هو المقياس الحقيقي للانتصار …

لاأعتقد … فهم لم يصرحوا بالحقيقة الكاملة!!!

● فلم يتطرقوا الى اكثر من (66) مليارات دولار كتكلفة اولية للحرب!!

● ولم يتطرقوا الى الاف القتلى والجرحى من جنودهم ولا عن عشرات الدبابات والمدرعات التي دمرت ولا عن نفاذ السلاح والعتاد والمعدات واستنزاف مختلف الموارد وتعطيل القدرات الاسرائيلية الاخرى خلال تلك الفترة!!

● ولم يتطرقوا الى ان نصرهم المزعوم هذا يشاركهم فيه الامريكي والفرنسي والبريطاني ودول حلف الناتوا واوربا وبعض الخونة من حكام العرب الذين وقفوا معهم في هذه المحنة!!

● ولم يتطرقوا بالكلام عن مصير اسراهم الذين لازالوا عند المقا..وم الغزاوي واللذين قتل اغلبهم بسبب تعنت وغباء الحكومة الاسرائيلية!!

مجرد كلام وأوهام واكاذيب لترطيب الاجواء!

● فهل مايعانية اقتصاد اسرائيل الان من ركود وديون وخسائر كبيرة بسبب تلك الحرب الهمجية!!

فهل يمكن لعاقل ان يسمي ذلك نصرا لاسرائيل!!

● وهل العزلة الدولية التي اصبحت اسرائيل تعاني منها الان بسبب وحشيتهم في تلك الحرب ضد الابرياء والعزل من سكان غزة!!

فهل يعد ذلك نصرا لاسرائيل!!

● وماذا عن اندثار مشاريعهم التي خططوا لها في المنطقة كالشرق اوسطي وصفقة القرن التي بشروا بها انفسهم والمنطقة وعودة القضية الفلسطينية الى الواجهة وبقوة وتعاطف اغلب دول العالم معها!

فهل يمكن ان نسمي اندثار تلك المشاريع نصرا لاسرائيل!!

● وهل ولادة جيل جديد من المقا..ومة الفلسطينية جندوا خلال فترة الحصار على غزة (2024) ويحملون القضية ويحمل ارث الثأر للشهداء والدماء من الاباء والامهات والاخوة والاخوات!!

فهل يمكن لاحد ان يسمي ذلك نصرا لاسرائيل!!

كذبوا وتمنطقوا وهرجوا عن انتصارات وهمية وصفق لهم الكثير من الاغبياء مع انها بالحقيقة لم تكن أكثر من رفسة حمار حشر رأسه بين فكي أسد!!

عام جديد والمقا..ومة تتجدد حتى صارت تسري كالنار في الهشيم داخل العمق الفلسطيني المحتل لتتحول من العمليات العسكرية الصاروخية ومعارك السواتر والانفاق الى مرحلة العمليات الاستشهادية وعمليات الطعن بالسكاكين داخل العمق المحتل وفي محطات القطارات والباصات والاسواق والشوارع حتى بات المجتمع الاسرائيلي يعيش في حالة رعب حقيقي بين صواريخ تسقط عليه من السماء وبين رعب السير بالشارع خوفا من تلك العمليات!!

فهل هذا هو النصر الذي يتكلمون عنه في اسرائيل!!

نعم فبعد عام من النصر والتحدي والصمود لاهلنا في غزة أمام أعتى وأشرس قوة همجية متوحشة في هذا الكون فذلك هو النصر الحقيقي!

ولكن ليس لاسرائيل بل لغزة ومقا..ومتها الباسلة ولمن ساندها ودعمها ووقف معها !!

ولانصر لاسرائيل لافي غزة ولافي غير غزة !

بالصبر والصمود اليوم عادت كربلاء في غزة !!

فانتصر الدم على السيف خلال عام !

وسينتصر السيف فيها على السيف لاحقاً !

فذلك وعد من الله ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم )!!

والعاقبة للمتقين !!

ملاحظة (( يقتصر المقال عن جبهة غزة فقط وليس عن كل الجبهات )) !!

تحياتي …

 


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2024/10/10  | |  القرّاء : 31




عين شاهد
15 قسم
8008 موضوع
1588158 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net