في ضوء التهديدات الوقحة التي يصدرها الكيان الصهيوني ضد سماحة المرجع الديني السيد علي السيستاني حفظه الله ، نؤكد أن هذه التصريحات العدوانية لن تزيدنا إلا تمسكاً بثوابتنا ودفاعاً عن مقدساتنا.
إن المرجعية الدينية تمثل صوت الحق والمظلومين، وهي صمام الأمان لوحدة الأمة الإسلامية، وأي اعتداء عليها هو اعتداء على كرامة الأمة جمعاء.
نحن نحذر العدو الصهيوني ومن يقف وراءه، بأن يدركوا أن تهديداتهم هذه لن تؤدي إلا إلى المزيد من الصمود والمقاومة، وعلى الكيان الصهيوني أن يعلم أن السيد السيستاني ليس فرداً، بل هو رمز لأمةٍ بكاملها، وأي مساس به سيفتح أبواباً لن يستطيعوا إغلاقها.
إن تهديد إسرائيل للمرجعيات الدينية الشيعية يعكس سوء فهم عميق لطبيعة العلاقة الوثيقة بين الشيعة ومرجعياتهم. فالشيعة يعتبرون المرجعيات مصدرًا روحيًا ودينيًا واجتماعيًا، وهي ليست مجرد سلطة دينية، بل تمتد لتشكل هوية ثقافية وتاريخية راسخة. هذه المرجعيات لها تأثير واسع ومكانة عظيمة في قلوب الشيعة، ما يجعل أي تهديد لها ينعكس بشكل عكسي على من يطلقه. فالتاريخ أثبت أن هذه العلاقة العميقة لا يمكن التأثير فيها بسهولة عبر الضغوط أو التهديدات، بل بالعكس تزيد من تمسك الشيعة بمرجعياتهم وتجعلهم أكثر تلاحمًا حولها.
ان مقاومتنا الإسلامية ومعها جميع الشرفاء، تقف في صف واحد مع المرجعية الرشيدة، وندعو كل القوى الوطنية والإسلامية للرد بقوة على هذه التهديدات، والوقوف في وجه المشروع الصهيوني الذي يستهدف هوية أمتنا ومقدساتها.
سنبقى في حالة تأهب واستعداد للدفاع عن شعبنا ورموزنا ونجدد العهد بأن نواصل مسيرتنا حتى تحرير كامل اراضينا من كل شكل من أشكال الاحتلال والهيمنة.
أيها الكيان الصهيوني ان خططكم الخبيثة لن تنال من ارادتنا ولن تضعف عزيمتنا، نحن أبناء هذا الوطن نقف صفا واحداً خلف مرجعيتنا ونعدكم أن كل تهديد سيقابله مقاومة أشد وأقوى.
جواد رحيم الساعدي
الامين العام لحركة الجهاد والبناء