السبت 8 فبراير 2025

  • القسم الرئيسي : مقالات .
        • القسم الفرعي : المقالات .
              • الموضوع : طوفان الأقصى يدخل عامه الثاني بقوة وثبات وعزيمة لاتلين..! .

طوفان الأقصى يدخل عامه الثاني بقوة وثبات وعزيمة لاتلين..!

 

 

 

 

محمد علي الحريشي ـ اليمن ||

مرعام منذ إنبثاق فجر طوفان الأقصى الذي إكتسح الصنيعة البريطانية المسمى زوراً بدولة «إسرائيل» وهز كيانها اللفيف من عصابات شذاذ الآفاق الذين جمعتهم بريطانيا من مختلف الأصقاع، خاصة من شرق أوروبا وروسيا،

لم تذق الصابات الصهيونية مرارة يوم منذ إحتلالها أرض فلسطين كيوم السابع من شهر أكتوبر /تشرين الأول عام 2023،في صبيحة ذلك اليوم أفاق جنودالإحتلال وجحافل المستوطنين في محيط قطاع غزة وفي كل فلسطين المحتلة على وقع أقدام مجاهدي المقاومة الإسلامية الفلسطينية وهي تدوس سواد وجوههم وأفواه بنادق المجاهدين مصوبة نحو نحورهم،

إنه الطوفان العظيم الذي إكتسح تحصيناتهم المنيعة التي هانت أمام إرادة الرجال المجاهدين الأبطال، فلم تنفع أحدث وسائل الحماية الإلكترونية والتحصينات وكل سبل الحماية حول معسكرات ومغتصبات العدو في محيط قطاع غزة كل ذلك لم يمنع الطوفان من الوصول إلى أهدافه،

لم يكتسح طوفان الأقصى فلسطين المحتلة فحسب،بل إكتسح العالم كله خاصة عالم الغرب الإستعماري الإمبريالي الذي ساهم في صناعة كيان الإحتلال بأرض فلسين ودعم بقاءه طيلة العقود الماضية،فرغم الدمار المهول الذي حل بقطاع غزة ويحل بلبنان،

ورغم فضاعة الإجرام وفداحة المصيبة التي تحل بالشعب الفلسطيني ومدى أعداد القتلى في صفوف الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينين، لكن العدو مهزوم ولم يحقق أهدافه، فإن هدموا مدن ومخيمات قطاع غزة، فقد هدمت قبلها مدن مثل سان بطرس بورج «لينين جراد» وبرلين وهيروشيما وغيرهن من المدن في الحرب العالمية الثانية لكن تلك المدن أعيد بناءها من جديد بسواعد أبناءها ،

فسوف يعاد بناء غزة بسواعد أبناءها، وإن أستشهد زهاء خمسون ألفاً من أبناء الشعب الفلسطيني في السنة الأول من طوفان الأقصى، فقد قتل عشرون مليون من الروس في الحرب العالمية الثانية على يد الجيش الألماني، لكن روسيا لم تنتهي وعادت قوة عظمى، وقد قتل وأستشهد أكثر من مليون جزائرياً على يد جنود الإستعمار الفرنسي،

لكن الشعب الجزائري لم ينتهي وقد حرر بلاده من دنس الإستعمار الفرنسي،

وهكذا الشعب الفلسطيني الذي أرادت عصابات شذاذ الأفاق القضاء عليه بالقتل والتدمير والحصار والتهجير على مدى ثمانون عاما، لكنهم فشلوا وخسروا والشعب الفلسطيني في الداخل المحتل وفي الشتات يتجاوز سكانه أضعاف مضاعفة عن ماكان عليه قبل ثمانين عاما واليوم يتجاوز الشعب الفلسطيني أكثر من عشرة مليون نسمة، فهم لم ينسوا تراب بلادهم وفلسطينتهم وعروبتهم وحقهم المسلوب ظلماً، وحقهم في العودة وإقامة دولتهم الفلسطينية العربية الحرة المستقلة الذي قام الطوفان من أجل إسترجاعها.

لقد عرى طوفان الاقصى الأنظمة العربية العميلة المنبطحة المطبعة وكشف حقيقتها ومواقفها المتآمرة فهم من تآمر على الشعب الفلسطيني من عام 1948،وهم من مد كيان الإحتلال بطول البقاء في أرض فلسطين بنفطهم وترليوناتهم من الدولارات المودعة في بنوك اليهود في أمريكا والغرب الأوروبي، وهم من شجع الحكومات الصهيونية المتعاقبة والحكومات الأمريكية في شن الحروب على فلسطين ولبنان وعدد من البلدان العربية حتى تعيش العصابات الصهيونية في أمان وتبقى ممالك البترول والرمال في بحبوحة ورفاه.

يدخل طوفان الأقصى عامه الثاني وهو أشد عوداً وأقوى عزيمة وإيماناً ولن تحول دون بلوغ أهدافه كل ممارسات الإجرام الأمريكي والصهيوني ولن تحول دون الوصول إلى مبتغاه الإغتيالات التي تطال قادة المقاومة ورومزها،– فالعد يقتل ثائراً والأرض تنبت ألف ثائر–، يدخل طوفان الأقصى عامه الثاني وقوى محور المقاومة تزداد قوة وتماسكاً وجهاداً وإستبسالاً وتصميماً في تحرير أرض فلسطين وطرد اليهود الصهاينة المحتلين مهما بلغت التضحيات،

فطوفان الأقصى لايعرف التراجع ولن يدخل الإحباط في نفوس المجاهدين، لأن نفوسهم قد تحصنت بالثقة بالله وبوعده الصادق وبروح إيمانية راسخة مشبعة بتعاليم القرآن الكريم وهدي سيد المرسلين، مؤمنة بالنصر والتمكين، فكلما ولغ العدو في الدماء وكلما أمعن في الإجرام فذلك طريق يقوده إلى النهاية والزوال.

يدخل طوفان الأقصى عامه الثاني ونفوس المجاهدين في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وكل أحرار الأمة العربية والإسلامية يملاءها اليقين بحتمية زوال النتبت السرطاني الخبيث المسمى «إسرائيل».


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2024/10/08  | |  القرّاء : 76




عين شاهد
15 قسم
8008 موضوع
1587858 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net