![](pic/2024//150040309a.jpg)
نزار الحبيب ||
تُعتبر العلاقة بين السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، والسيد هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي للحزب، علاقة ترتكز على التنسيق العميق والمشترك داخل قيادة الحزب.
فالسيد نصر الله يُعد الرمز القيادي الأبرز وصاحب الكلمة الأخيرة في التوجهات العامة والاستراتيجية للحزب، بينما يمثل السيد صفي الدين شخصية محورية في التنظيم التنفيذي والإداري. هذه الثنائية تعكس توزيع الأدوار ضمن هيكلية متماسكة تهدف إلى تحقيق “الوعد الصادق”، وهو الشعار الذي يشير إلى الالتزام بالمقاومة والتحرير.
السيد نصر الله يتمتع بخطاب كاريزمي وجماهيري، بينما يظهر السيد صفي الدين كقيادي ملتزم بالسياسات الداخلية وإدارة العمليات التنفيذية،
مما يتيح تكامل الأدوار لتحقيق الأهداف السياسية والعسكرية للحزب. هذا الانسجام بين القيادة السياسية والتنظيمية يُعزز من ثبات الحزب في مواجهة التحديات، ويظهر صورة موحدة أمام أنصاره وخصومه على حد سواء.
الاستراتيجية التي يديرها نصر الله تعتمد على خطاب المقاومة والثبات ضد إسرائيل، وهو ما أطلق عليه “الوعد الصادق”، حيث أظهر الحزب التزامه بتحرير الأراضي اللبنانية والوقوف أمام التهديدات الإسرائيلية. صفي الدين يساهم في تنفيذ هذا الوعد من خلال تعزيز القدرات التنظيمية والداخلية، ما يجعل الحزب أكثر قدرة على مواجهة الضغوط السياسية والعسكرية.
باختصار، العلاقة بين نصر الله وصفي الدين هي علاقة قيادة وتنفيذ تُعزز من وحدة الحزب وتماسكه في إطار “الوعد الصادق” الذي يحافظ على استمرارية المقاومة كجزء أساسي من هوية حزب الله.