احمد نعيم الطائي ||
غابت عن المسرح العربي منذ دخول الجمهورية الاسلامية الايرانية كطرف مؤازر للفلسطينيين في الحرب على غزة كل الاناشيد والبيانات والصراخات القومجية الثورية وشحذ الهمم التي كنا نسمعها خلال حروب النكبات والنكسات والهزائم امام الكيان الصهيوني ، واصبح اليوم اصطفاف العرب مع العدو والعمالة العلنية له من ضرورات الحفاظ على امنهم القومي ، خوفاً من ان يحسب نصر مؤكد للشيعة.
لم نعد نسمع بتنديدات الحكام العرب والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي الخ ، ولا بالبيانات العاجلة لاجهزة المخابرات العربية بكشفها عن شبكات تجسس للكيان ، ولم نعد نشاهد الافلام العربية التي تتحدث عن عار الخيانة للكيان ، ولم نعد نسمع مآذن الجوامع وهي تكبر لنصرة فلسطين.
انها الغيّبة العربية المذلة امام المعركة الصادقة التي كشفت هشاشة الكيان وانهت قوته التي لاتقهر ، هذه الغيّبة العميقة للامة العربية قد استقرت اخيراً بقعر العمالة والخسّة ، عندما ادركت ان الشيعة حققوا ببسالة وصدق انتصارات غير مسبوقة لنصرة الفلسطينيين المغلوبين على امرهم.
لقد جّفَ الحياء من وجوه الحكام العرب والكثير من شعوبهم ، واصبحت مفردات الحقد والعهر والشتيمة ستاراً لقبح هزائمهم، والاصطفاف علانية مع اعداء الامة كرهاً بعلي ع واتباعه الابرار ، هذه الحقائق كشفت خواء الامة العربية الاخلاقي والقيّمي ، وكيف اسقطت ماتبقى من شرفها وكرامتها بوحل الهزائم والعمالة الأسن ، لاريب ان جموع هذه الامة سيأتون يوم القيامة صاغرين ليس في وجوههم مُزعة لحم.
