قاسم الغراوي
القادة العظماء يوقظون في نفوس اتباعهم الايمان بالماضي والعمل للحاضر والعمل لغد افضل
هارولد سيمون
لازال العداء والصراع ازليا بين الحق والباطل بين النور والظلام بين الحرية والعبودية وبين قوى الاستكبار العالمي والشعوب التواقة للاستقلال والحرية .
في احداث كُتب التاريخ وفي التاريخ الحديث تبرز القادة رغم الازمات والتحديات والتضحيات ليكونوا دليلا ومنارا تهتدي لها الشعوب وتسير على منهجها من اجل تحرير الانسانية من الذل والتبعية والخلاص من الاستعباد والظلم رغم الاذى والموت والقتل والتعذيب والتضحيات .
الامام الحسين عليه السلام والمهاتما غاندي وجيفارا وكاستروا ومانديلا وعبدالكريم الخطابي وعمر المختار والشهيد الصدر والكثير من الشخصيات التي قادت بلدانها نحو التحرر وقدمت انفسها قربانا لنشر العدالة وانتصار الحق وصيانة كرامة الانسان والاستقلال كتبت اسماءها في التاريخ بحروف من نور ولازالت ذاكرتنا تحتفظ بهم عنوانا للتضحية من اجل نصرة شعوبهم التواقة للحرية .
السيد الجليل ح ..سن نصر.. الله من اولئك الشخصيات الشجاعة الذي كان قدوة للشعوب المؤمنة بالحرية والانعتاق من العبودية ومناراً للشباب المؤمن الذي تصدى بكل شجاعة وبسالة للعدوان الصهيوني معمدة بالدماء ، فالسيد قائدا على بصيرة من امره واثقاً يعبا المقاتلين بوعده الصادق وبخطاباته الواثقة دون ان يتراجع او يستسلم ويمد الشعب بالقوة .
في لحظة تاريخية، استيقظ العالم على وقع صواريخ إسرائيل التي استهدفت حز ..ب الله في لبنان، ليس فقط عبر الهجمات العسكرية، بل امتدت إلى الحرب الرقمية والاغتيالات يظهر سيد الmقاومة ليطمن شعبه بمتانة الموقف رغم الخسائر وليؤكد وقوفه مع القضية الفلسطينية وانه لن يتوقف مالم يتوقف العدوان على فلسطين .
حزب الله لم يكن غافلاً.. ردُّه كان ساحقًا!..
صواريخ الحزب ضربت عمق الكيان الصهيوني مستهدفة مواقع حساسة، لتعلن أن الصراع لم ينتهِ، بل دخل مرحلة جديدة.
الmقاومة تستمر، وسط صمت مخجل من بعض الأطراف العربية التي اكتفت بالتشفي، متناسية أن هذه الشماتة هي دعم مباشر للكيان الصهيوني ، التي وجدت في هذه الأصوات صدىً لأجندتها العدوانية.
حز..ب الله، الذي يواجه عدواً يتفوقه قوة ويمتلك دعم الغرب، برهن على أن المعركة ليست فقط على الأرض،وأن المعركة أعقد من مجرد صواريخ. بل هي معركة قيم وصبر وعزيمة فالحرب سجال والمعركة مستمرة وستنتصر ارادة الشعوب واو بعد حين .
