الجمعة 7 فبراير 2025

  • القسم الرئيسي : العالم .
        • القسم الفرعي : الدولية .
              • الموضوع : ضبط النفس و الحماسة العاطفية .

ضبط النفس و الحماسة العاطفية




للاخوة ممن ينظرون الى الجانب السلبي من الموضوع ويتسائلون عن سبب الافراط في ضبط النفس

يمكنهم متابعة الميدان الروسي الاوكراني ومقارنة حجم القوة النووية الروسية العظمى مع قوة حزب الله التي هي مجموعة عقائدية غير حكومية 

فخلال الاشهر الاخيرة تم احتلال اراضي روسية والتعرض لعدة هجومات عسكرية بالطيران المسير والصواريخ داخل الاراضي الروسية وصلت الى محيط العاصمة موسكو وقتل فيها مواطنون روس
ومع ذلك لم نشاهد رد الفعل الدراماتيكي والعقاب النووي او على الاقل الهجوم بالصواريخ البالستية المتطورة وصواريخ اسكندر واستهداف رأس النظام الاوكراني
مع ان الروس قادرون على ذلك لكن الانصياع لصوت الحماسة والعاطفة قد يكون قاتلا احيانا وما يعرفه بوتين والقادة الروس لا نعرفه نحن كما ان ما تعرفه المقاومة وقيادة المحور من الكواليس اكثر واعمق مما نعرفه

والذي يظهر من قراءة المشهد بصورة عقلانية ومتأنية ان الاحجام متعدد الاقطاب عن الرد (الصين؛  روسيا؛  ايران؛  حزب الله) مع شراسة الاستفزازات الحالية تعني امرين اثنين: 

الاول:  ان ثمة اتفاقا او توافقا من قبل جميع الحلفاء على كبح جماح الرغبة في الانتقام بانتظار انعطافة كبيرة قادمة في الافق

الثاني: ان المحور الشرقي يدرك ويعرف اسرارا لا نعرفها نحن او ربما نعرف الجزء الظاهر منها واغلب الظن انه متعلق بالانتخابات الامريكية والاعصار الاقتصادي القادم فوفقا للمحللين الاقتصاديين ان الاقتصاد العالمي عبارة عن جثة هامدة بانتظار اعلان الموت وهو ما سيقلب الاوضاع العالمية راسا على عقب وسيجعل امريكا واوروبا في حالة انهيار داخلي كبير وتاريخي

وعندها سيكون لكل حادث حديث ومن يضحك اخيرا يضحك كثيرا 

فبدلا من التهور الان وخسارة الموارد واستهلاك الطاقة البشرية والاقتصادية للمحور يجب ان ننتظر ما سيجري في الاشهر القادمة من تداعيات اقتصادية مؤلمة سيتعرض لها العدو الصهيوني والغربي الامريكي 

من المثير هنا ان الفدرالي الامريكي قد اعلن عن خفض الفائدة يوم امس بالتزامن مع الضجة العالمية المستمرة بخصوص الهجوم الارهابي الصهيوني على لبنان بحيث ان سوق الاسهم كان منشغلا بالتداعيات المحتملة للهجوم الصهيوني ولم يكترث كثيرا بقصة خفض الفائدة من 5.5 الى 5.25 غير ان هذا القرار سيعني حكما عودة مشكلة التضخم في الدولار. 

لا ننسى ان قرار خفض الفائدة قد تسبب بارتفاع اسعار الذهب الى مستوى تاريخي جديد 

وعلى اي حال اي تقديرات امنية لا تأخذ بعين الاعتبار الواقع الاجتماعي الداخلي للعدو ومشاكله الاقتصادية المرتقبة لن تكون تقديرات موضوعية ولا واقعية. 
يعبر احد المهتمين بالشأن العالمي عن امريكا بأنها بيت عملاق متعدد الغرف والطوابق يتسرب اليه الماء شيئ فشيئا وليس دفعة واحدة حتى يغرقه بالكامل
واعتقد ان ما يجري الان هو هذا بالضبط فلا يمكن تجاوز كل هذه المعطيات من اجل ارضاء الرغبة في الانتقام وهو ما يريده العدو من اجل الهروب الى الامام


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2024/09/21  | |  القرّاء : 53




عين شاهد
15 قسم
8008 موضوع
1584374 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net