حول قصف القوات الروسية غير المسبوق لأوكرانيا، كتبت داريا فيدوتوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس

اد الجيش الروسي، بعد توقف طويل، إلى شن هجمات مشتركة واسعة النطاق على أهداف عسكرية، وعلى منشآت الطاقة الأوكرانية.
بدأت الهجمات في وقت متأخر من ليل 26 أغسطس/آب ولم تتوقف إلا في وقت متأخر من الصباح. انطلقت الصواريخ والطائرات المسيرة إلى 15 منطقة في أوكرانيا. ووفقا للبيانات الأولية، تم تدمير حوالي 60 هدفًا، من بينها محطات طاقة فرعية ودفاعات جوية للعدو، وحظائر الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز F-16.
ووفقا للخبير العسكري، رئيس مركز دراسة الصراعات العسكرية والسياسية، أندريه كلينتسيفيتش، فإن أوكرانيا ستواجه أوقاتا صعبة للغاية في المستقبل القريب. فضربة اليوم ليست سوى الجزء الأول من الانتقام على اقتحام منطقة كورسك. وبحسبه، فقد تعرضت أوكرانيا لـ "هجمات على نطاق غير مسبوق". والهجمات سوف تتابع على شكل موجات.
"فهذه المرة تم التركيز على منشآت الطاقة الأوكرانية. لقد أجهزنا على نظام الطاقة الذي تم تجميعه على عجل في أوكرانيا، فقد بدأ ينقسم إلى جزر ويفقد كفاءته، وتُركت العديد من المناطق من دون كهرباء. وبطبيعة الحال، فإن المواطنين العاديين يلاحظون هذا أولا. ولكن الأهم أن نقص الكهرباء يعطل الخدمات اللوجستية والإنتاج العسكري. لا نعرف حتى الآن، ولكن ربما كانت هناك تأثيرات في محطات فرعية كبيرة بقدرة 750 كيلوواط تأتيها الكهرباء من محطات الطاقة النووية. وكنا نمتنع عن مهاجمتها. وربما ضربناها الآن، وبالتالي فإن مسألة تجاوز هذا الشتاء تصبح حادة للغاية بالنسبة للحكومة الأوكرانية".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب