الجمعة 7 فبراير 2025

  • القسم الرئيسي : مقالات .
        • القسم الفرعي : المقالات .
              • الموضوع : التظاهر سلاح ذو حدين..! .

التظاهر سلاح ذو حدين..!

الشيخ محمد الربيعي ||

 

 تظاهرة : هو تعبير عن الرأي مجموعا  بضغط من أجل تحقيق مطلب ،  للمواطن ، كأحد أشكال المشاركة السياسية.

و التظاهر فعل سياسي جماعي ، كما أنه يتطلب تنظيماً و تحديداً للأولويات، و تلك من السمات المهم تواجدها في أي مجتمع .

 وقد يكون هدف التظاهر التأييد أو الاحتجاج .

كما انها  تجمع القوم و الخروج الى الشوارع ليعلنوا رضاهم أو سخطهم عن أمر يهمهم .

 التظاهرات ليست فقط لتحقيق مطلب محوره الضد او من اجل الامور السلبية ، بل من الممكن ان يكون لمساندة و تأييد الشيء هو بحد  ذاته ايجابي  .

وقد جاء في القوانين العامة للبلدان ان التظاهر ليس حق مطلقا بل هو حق ينظمه قوانين خاصة بكل بلد .

و التظاهر شرعا و قانونا من حق الجميع و لكن بقيد عدم الاعتداء على الحقوق الخاصة والعامة .

و كما قلنا ان هذا الحق مقيد بالحفاظ على الحق الخاص و العام ، و ليس من حق القائم به جعله ذريعة ، او غاية من اجل الاعتداء على الاخرين او سلب الحق العام ، او التجاوز عليه .

و انما جعلت التظاهر من مظاهر الحرية ، و التعبير عن الراي للحصول على الحق و بالطريق و وسائل الصحيحة ، لا من اجل الاخلال بالنظام العام .

ان التاريخ خير شاهد عن امام المتقين و امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ، كيف صبر على حقه العام و الخاص وكان ذلك الصبر من مظاهر التظاهر ، من اجل المصلحة العامة للاسلام و الامة الاسلامية و دولتها و هو القائل : ( و أيم الله لولا مخافة الفرقة بين المسلمين ، و أن يعود الكفر و يبور الدين ، لكنا على غير ما كنا لهم عليه ) .

و هذا هو منطق من كان يهدف الى بناء دولة عادلة ، يقودها رجل عرف باستقامته و عدلة كيف لا و هو من اهل بيت اذهب عنهم الرجس ، و هو ( عليه السلام ) ،  صاحب الحق الالهي.

بل كان يتكلم عندما يرى المصلحة العامة تقتضي ذلك ، و كان يسكت عندما تكون هناك ضرورة و مصلحة عامة لحفظ الاسلام واهله .

محل الشاهد :

اذن على الجميع ان يكون هدفهم مع حقهم مراعين المصلحة العامة للبلد و الامة و لا يجعلوا من الحق السبب لتفرقة و الشتات و تمكين العدو من تفريق ابناء البلد الواحد .

يا ابناء البلد الكرام

الحذر ، و عدم الغفلة  من الانجراف خلق الباطل و اهله و الانجراف خلف التجاوز او الاعتداء او التقاتل بينكم على اصل شيء كلكم يطلبه و هو العيش في البلد بكرامة و عز ، و لكن الفرق في كيفية التفكير و الراي الذي لا يستوجب التفرقة و الشتات .

 كما ان على الجميع ان يعي انهم شعب واحد و ابناء بلد واحد و الواجب عليهم العيش بسلام و امان ، و عدم الاعتداد على بعضنا البعض بدعوى الحرية او التحرر ، فالوطن للجميع ، فالله الله بوحدتكم و تكاتفكم ، ولا تكونوا للعدو لقمة سائغة  سهلة بسبب التقاتل ووالتفرقة والعياذ بالله .

على كافة الاطراف ، جعل سبل الحرية و الديمقراطية ، من السبل التي توحدنا ، و توجد بيننا اسلوب حوار انيق هادئ هادف ، مبتعدين بذلك عن اي اسلوب غايته البغضاء و العداوة .

نسأل  الله الواحد القهار ان يوحد قلوبنا و قوتنا ضد العدو الحقيقي المحتل و ينصر العراق نصر عزيز مقتدر .

اللهم احفظ الاسلام و اهله

اللهم احفظ العراق و اهله


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2022/10/02  | |  القرّاء : 340




عين شاهد
15 قسم
8008 موضوع
1583644 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net