المهندس علي جبار ||
القنوات التلفزيونية والاعلامية العراقية, تتحمل مسؤولية كبيرة في صيانة الذوق العام ..
في السنوات الاخيرة للأسف أنحدرت هذه القنوات بمستوى خياراتها لنوعية البرامج, والاخطر هو تشويه الذوق العام وفرض ظهور شخصيات هزيلة فارغة – من نوعية النطيحة والمتردية فقط لحشو البرامج (الغير هادفة).
وأصبحت بعض القنوات الاعلامية وبعض البرامج (الراعي الرسمي) للتفاهة والتافهين, من اصحاب الفكر المتخصص بالطشه الفارغة .
حيث أصبحت بعض البرامج التي يدفع ثمنها رخصاً, تختار مقدمين برامج مطبلين, ومقدمات برامج لا يمتلكن غير خلفية فكرية سيلكونية رخيصة.
الرأي العام المتأثر بخطاب التفاهة, اصبح فاقد لبوصلة الوعي الفكري نتيجة أتساع نافذة ومساحة صناعة التفاهة في الواقع الاعلامي تصدره برامج ليس لها غير تصدير شخصيات تعتبر مصانع تفاهة, وهدر الوقت بمناقشة فلسفة التافهين والتافهات.
وما يحصل من نتاج تافه, فهو المرآة العاكسة لواقع أدارة البلد وسياسة الفوضى.
لا رقيب ولا حسيب
والفوضى والتفاهة طالت الكثير والكثير, ولم يتسنى لنا غير تلمس طريقنا في واقع أظلمته شخصيات تافهة بعناوين … الناشط والناشطة السياسية, والناشط بحقوق الانسان, والناشط بالقانون, والمدافعة عن حقوق المظلومين, والبلوكره والبلوكر , ومنتحلات صفات الاعلام من النشاله ومروجات الفكر العبثي, ومنتحلات صفة الفن البوتاكسي والهز الرخيص.
وأختلط علينا الحابل بالنابل !!
لنكون تحت رحمة قنوات أعلامية بمختلف انواعها وأشكالها منتجة للرأي السطحي, ومشجعة للظواهر الرخيصة.
وتبقى الصفوة , تراقب متأملة متى سنتتهي موضة الرخص والتفاهة؟؟