د. أحمد الخاقاني ||
الاربعينية اليوم ليست مجرد زيارة ومشاية ومواكب وخدمة زائرين أبداً بل صارت مصدر مهم إن لم يكن الأهم لتعريف العالم بمظلومية أهل البيت “عليهم السلام” وحقيقة الإسلام الأصيل وفرصة كبيرة لدعم العقيدة الحقة والبناء التربوي والأخلاقي على الإيثار وحب الأخر والخدمة التطوعية ونشر المفاهيم التي تقود لصلاح النفس والمجتمع.
وأيام تخلوا من الجريمة والمشاكل بالغالب وهي نقطة تحول في حياة الفرد من شخص عادي في العادة إلى كيان مؤثر وفاعل ومدرسة لصناعة أجيال من الثائرين ضد الإستكبار العالمي وغطرسته بكل صوره والزيارة حاضنة وولادة لكل طاقة إيجابية في الزائر.
الخادم والمحيط نعم في الزيارة تجد كل هذا وأكثر لأن يد صاحب الأمر “عج” وعنايته لن تخلوا من هكذا أجواء عالية الطاعة وقليلة المعصية لأنها في حب وخدمة سيد الشهداء “عليه السلام” حتى صرح بعض الفقهاء بما مضمونه “ليس نحن ولا عامة الناس من يحرك كل هذه الجموع إلا العناية الإلهية ويد إمام الزمان “عج”” روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء.