السبت 8 فبراير 2025

  • القسم الرئيسي : مقالات .
        • القسم الفرعي : المقالات .
              • الموضوع : ايران بين الرد و الردع .

ايران بين الرد و الردع

 

 

 

 

جاسم جمعه الكعبي

منذ اكثر من 40 عام و من أول ايام الثورة الاسلامية في ايران سلمت القيادة الايرانية الناشأة  عام 1979  مبنى سفارة الكيان الصهيوني الى  السفارة الفلسطينية و كانت القضية الفلسطينية تتصدر خطاب القيادات الايرانية في أول أيامها. و جعلت بوصلتها بأتجاه القضية الفلسطينيه و تحرير القدس الشريف. وقد دأبت الجمهورية الاسلامية في أيران على رفع شأن قضية تحرير القدس الشريف لتربطها بأهم الاحداث التي يتوحد بها المسلمون ففي شهر رمضان المبارك لم تتركه يمر دون ان تضع القضية الفلسطينية في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك فلم يكن يوما واحدا بل أسبوع القدس الشريف الذي ينشغل العالم الاسلامي بتحضيرات عيد الفطر كانت تنشغل بأسبوع القدس و عملت على نشره و أقامت له الندوات و المؤتمرات وهذا يؤكد ان القضية ليست تحصيل حاصل اوعنصر ضغط أو شعار قابل للمساومة بل نهجا و محورا يعمل عليه جميع من توحدوا تحت راية الجمهورية الاسلامية في يران و لا يزايد أحدا عليها.

اذا ايران كانت تعرف منذ البداية ما تتبنى و هي في هذه الحرب المفروضة على أهل غزة و الفلسطينين كافة تضع دول التطبيع في مواجهة حقيقية مع الكيان الصهيوني و أتفاقية التطبيع. و تنذر بأنتهاء حقبة الهيمنة الصهيونية في المنطقة. كما ان و قوفها الى جانب الشعوب المناضلة من أجل الخروج من نظام البترو دولار الامريكي ذراعا اخر في المعركة لا تستطيع أميركا مواجهته و الصدع لا يكمن رأبه في الاتحاد الاوربي الذي يعاني هو ايضا من الهيمنة الاميريكيه. و مما تقدم نفهم أن الجمهورية الاسلامية قد تعرضت منذ البداية الى مجموعة تحديات استطاعت أجتيازها و أغتيالات ممنهجة لقادة استشهدوا على بوابة القدس كانت دول التحالف  فيها تحاول ان تحرف بوصلة ايران عن القدس الشريف فما ذكره السيد علي الخامنئي في أحد خطاباته عن الشهداء في طريق تحرير القدس مثل الشيخ ياسين و عبد العزيز الرنتيسي و فتحي الشقاقي ثم يقول و القامة الرفيع الشهيد قاسم سليماني ليؤكد ما ذكرنا أنفا بأن العدو كان يحاول بكل الأدوات مع شركائه في المنطقة عل تثبيط همة الجمهورية الاسلامية في كسر شوكة العدو فكانت صفقة القرن و زيارة البابا و الديانة الابراهيمة و التطبيع لكنه حين عجزعن ذلك لجأ لاثارة الفتنة و محاولة القضاء على رأس الحربة في محور المقاومة أبتدائا في غزة. وقد أستطاع محور المقاومة أن يستثمر جغرافيا القوى في منطقة آسيا و بالخصوص في الجزيرة العربية وأن يحكم السيطرة و يحجم الصراع و يركز زخم المعركة على أستنزاف العدو و كشف المؤامرة و أدواتها في المنطقة . وهذا يوضح لنا ان قيادة محور المقامة المتمثل بأيران نجح في بقائه ضمن المنظومة الدولية و الحفاظ على علاقات متوازنة مع أغلب دول العالم مما يزيد ثقة المجتمع الدولي به. ان الحكومة الايرانية و حلفائها من دول المنطقة  تعمل اولا على مساعدة الشعب الفلسطيني على التخلص من القيادات المتلونة و الواهية و الاهداف الطوبائية الكاذبة كما ان لها تجارب عديدة في تصحيح طريق المقاومين و تعزيز قدراتهم في دول شتى.

و قد ينتظر الاغلب من أيران ردا يغازل عواطف الشعوب المخدرة و أمنيات المنتقمين سفاهة وهذا بعيد كل البعد عن الحكمة التي أتصفت بها فأن الخيارات كثيرة و الاساليب متنوعة للرد و الردع . لكن الحفاظ على  أنجازات المقاومة و ديمومة زخم المعركة و الردع القوي القاسي في الموضع المناسب يستنزف العدو و حلفائه و لذلك هم عمدوا الى عمليات الاغتيال للخروج من جمود الوضع وكذلك الهروب من صمود المقاومة و استمرار المواجهة مع العدو وكلما طالت المواجهة اقترب فجر نظام دولي جديد ينهي حقبة الهيمنة الصهيو- أمريكيا في المنطقة و العالم .


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2024/08/08  | |  القرّاء : 119




عين شاهد
15 قسم
8008 موضوع
1590976 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net