مفيد السعيدي ||
بات اصحاب القرار في الكيان الصهيوني اشبه بالمجانين بعد عملية طوفان الاقصى (طوفان القدس) لليوم من اتخاذ قرار ينجيهم او ينهي مقدمات الصراع في منطقة غرب اسيا يوم بعد اسرائيل وحلفائها يضيعون ستراتيجة عملهم في بلع المنطقة واليوم بعد عملية استشهاد اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران بعد حفل تنصيب الرئيس الجديد خلف للشهيد رئيسي.
اعتبرت طهران عملية استشهاد هنية على ارضها وقتل الضيف عيبا ومخل بالشرف ان يقتل ضيفها هذا اولا وانتهاك السيادة الايرانية ثانيا و جس نبض الصبر الايراني على كل ما يجري في المنطقة بذلك لمعرفة ماذا ستفعل ايران وها جاء بهم القدر لشهر اب اغسطس وماله من ذكرى مخيفة تضاف الى خوفهم من يوم السابع من اكتوبر ولصلابة الموقف الايراني من استشهاد هنية.
مرت ايام وايران ادخلتنا جميعا بحرب نفسيا ناهيك عن اليهود كيف وضعهم النفسي المنهار نحن نراقب بدقة ويبشوق عن حجم الضربة وتاثيرها الا ان حسب تقديراتنا فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تريد ان تجعل ضربتها بذات اليوم الذي دمر به هيكل سليمان على يد البابليين والمعبد الثاني على يد الامبراطورية الرومانية وهذين المناسبتين لهن وقع نفسيا في نفوس ال صهيون وستحيي ايران يوم “تيشاع بآف” هو يوم ذكرى ما اسلفناه من تاريخ ماسوي لهم و ربما سيكون الانهيار الثالث لدولتهم المزعومة عبر التاريخ.
