بدأت الكتل السنية تشعر بخطر ذهاب منصبهم الرئاسي المتمثل برئاسة مجلس النواب، بعد ان عمل رئيس المجلس المقال محمد الحلبوسي على عرقلته.

وانهت المحكمة الاتحادية العليا عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، والنائب والنائب ليث الدليمي، بعد ان نظرت في يوم الثلاثاء 14112023 الدعوى التي قدمها الدليمي ضد الحلبوسي. 
وقررت بموجب الحكم الصادر فيها انهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد ريكان الحلبوسي وانهاء عضوية النائب ليث مصطفى حمود الدليمي اعتباراً من تاريخ صدور الحكم في  14112023  قراراً باتاً وملزماً لكافة السلطات.

هذا التنافس بين الكتل السنية على المنصب يعبر عن حالة التفتت في البيت السني الذي يعيش اسوء فترة له، في مقابل التماسك الكبير في البيت الشيعي، الذي ينتظر منهم حسم الامور على مرشح واحد للتصويت عليه.
وتشير المصادر الى ان ابرز مرشحين للمنصب هما محمود المشهداني وسالم العيساوي.
وبدأ السنة يتحركون لانهاء الموضوع بعيدا عن الحلبوسي الذي يغرد خارج السرب تماما، حيث ان هذا التغريد بدأ يفقد الحلبوسي نفوذه حتى في داخل حزبه الذي بدأ يتفكك.
وكشف مصدر قيادي في تحالف حسم ، عن اتفاق سني بعقد جلسة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب السبت المقبل ، مشيرا الى ان الاتفاق تم يوم امس الجمعة بمضيف المرشح المنسحب شعلان الكريم بحضور رئيسي تحالف السيادة وعزم . 
انباء عن " رئيسي تحالف عزم والسيادة عقدوا اجتماعا امس الجمعة بمضيف النائب المنسحب عن حزب تقدم شعلان الكريم حيث تم الاتفاق على مطالبة رئاسة البرلمان بتحديد يوم السبت المقبل جلسة لانتخاب رئيس جديد للبرلمان " . 

وفضل عدم ذكر اسمه ان " المجتمعين توصلوا الى جمع 45 نائب وهذا العدد الكافي للذهاب الى عقد جلسة انتخاب رئيس البرلمان بالنسبة للمكون السني " ، مبينا ان " التنافس سيجري بين مرشح عزم النائب محمود المشهداني ومرشح السيادة سالم العيساوي ". 
يذكر ان رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر ورئيس تحالف عزم مثنى السامرائي ورئيس حزب الجماهير عبد الله الجبوري أبو مازن  وعددا من النواب عقدوا اجتماعا امس الجمعة بمضيف النائب المنسحب شعلان الكريم بمنطقة مكيشيفة في محافظة صلاح الدين بشان الخروج من ازمة اختيار رئيس جديد للبرلمان . 
من جهته دعا رئيس الجبهة التركمانية النيابية ارشد الصالحي ، السنة الى توحيد صفوفهم وحسم ملف رئيس البرلمان.
وقال الصالحي ان "استمرار الخلاف لا يصب في مصلحة السنة ، فلابد من حل الازمة، التي تحتم عليهم وضع اجندة معينة للخروج منها".
واضاف ان" توحيد البيت السني مصدر قوة للمكون والعملية السياسية برمتها للخروج من ازمة رئاسة البرلمان ، مشيرا إلى أن اخيتار رئيس بديل عن الحلبوسي يتطلب توحيد الموقف السني العربي ".

وتابع ان" السنة في هذه المرحلة احوج من غيرهم الى وحدة الصف اذ ان استمرار الخلاف لا يصب في مصلحتهم".
ويبقى المشهد كما هو عليه لحين عرض المرشحين للتصويت عليهم داخل مجلس النواب، حيث ان الاطار التنسيقي ليس له اي مشكلة ان اي كان رئيس مجلس النواب، سوى انه غير متورط بملفات فساد او اورهاب.