السبت 8 فبراير 2025

  • القسم الرئيسي : مقالات .
        • القسم الفرعي : المقالات .
              • الموضوع : الانتخابات ضرورة رغم مايقال عنها .

الانتخابات ضرورة رغم مايقال عنها

 

 

 

 

 

مانع الزاملي
الانتخاب ،التصويت ، الاقتراع ، سموها ما شئتم ،وهي عملية اختيار مرشح من عشرات المرشحين لكي يمثل الجمهور الذي يضع الثقة فيه لتلبية حاجيات ومتطلبات الحياة بشكل فردي او مناطقي او على مستوى الدوله، والذي نحن بصدده هذه الفترة هو انتخاب مجالس المحافظات ، بمعنى ان يكون لكل محافظة مجلس مصغر لمجلس النواب ، واجبه سن القوانين والتشريعات ،ويتم تقديمه للمحافظ الذي ينتخب ايضا من خلال التصويت ليكون هو اعلى سلطة تنفيذية للمحافظة، وواجب المجلس اضافة للتشريع ان يراقب اداء السلطة التنفيذية في اداءها ومدى تطابق ممارساتها من حيث اداء واجباتها ونزاهة الاداء، وهناك اشكالات يثيرها البعض ومردها لجهله في مسار التجربة الديمقراطية، فالبعض نشاهده يخرج على شاشات الفضائيات وعلى صفحات التواصل الاجتماعي ويطالب بأقصاء الاحزاب من الترشيح السياسي ، وطبعاهذا الطرح غير موضوعي وغير واقعي بسبب ان العراق بلد ديمقراطي اتحادي موحد ، ولايمكن ان نفترض بلد ديمقراطي دون احزاب متنافسة للحصول على هرم السلطة لقيادتها بمفردها او تأتلف فيما بينها للقيادة، فالمطالبة بأقصاء الاحزاب التي حصلت على شرعية وجودها طرح غير منطقي وغير متعقل ! كيف نقصي عشرات الاحزاب وهي تمتلك جمهور كبير منتسب لها اومتعاطف مع مناهجها العقائدية او السلوكي ، ان اشجع وانتخب مرشح الحزب معناه ان اكلف هذا الحزب ان يحقق طموحاتي واهدافي وحياتي الكريمة ، فأن فشل هذا الحزب في تحقيق ذلك فهذا لايعني ان الديمقراطية منهج غير مجدي ويجب العدول عنه للديكتاتورية! لان رفض الديمقراطية يعني قهرا القبول بحكم الشخص الواحد ، والتجربة العراقية بعد 2003 تجربة ديمقراطية اقرها الدستور ، والشعب اعطى رأيه بقبوله في استفتاء عام ، اذن علينا والحالة هذه ان نطلب من الاحزاب ان ترشح لنا الشخص الكفوء الحريص صاحب اليد النظيفة لننتخبه ، بدلا من ان نطالب بحذف الاحزاب التي اتباعها وكوادرها بالملايين ! واذا كانت تجارب السنوات الماضية لم تحقق كل طموحنا كشعب فهذا لايعني ان نرفض التجربة ! علينا ان نعطي اصواتنا لمن نعتقدانه الاصلح وهذا ما اكدته المرجعية مرارا واكدت انه رغم مافي الانتخابات من سلبيات لكنه لايجوز عدم المشاركة فيها، لم يقل احد ان الاحزاب لم تقصر كيف وقادتها من الخط الاول اعترفوا بالتقصير لأسباب ذكروها وقسم منهم كان تقصيره لعدم كفاءة المرشحين الذين نالوا ثقة الجمهور، علينا ان نعزز التجربة لان رفضها يقودنا لواقع اقل مايقال عنه يأخذنا الى المجهول ، كلنا نتأمل ان يحقق الفائزون نسبة عالية من النجاح لخدمة شعب قدم كل شيء للحفاظ على حكومته وقدم دماء فلذات اكباده لصيانة البلاد من الاشرار ، مع ذلك فالافراد او الاحزاب لهم الحرية التامة في عدم المشاركة وهذا حق ، لكن منع الاخرين من المشاركة يصطدم بالدستور الذي لايجيز لأي جهة منع الانتخابات لانها حق دستوري للشعب ، آملين ان نرى في تاريخ الانتخاب المعلن مشاركة واعية وفعالة على امل ان تتحقق طموحات اهلنا في حياة حرة كريمة بعون الله .


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2023/12/09  | |  القرّاء : 155




عين شاهد
15 قسم
8017 موضوع
1594648 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net