استبق اليمنيون غيرهم في الضربة الاستباقية التي وجهوها للاقتصاد الاسرائيلي وشركاته وكبار رجالات اعماله، وهذه المرة في البحر الاحمر وخليج عدن والمحيط الهندي عبر سلسلة من العمليات الفدائية التي نفذوها للاستيلاء على سفن اسرائيلية او على صلة بالكيان الصهيوني بشكل او باخر .

هذه العمليات البطولية التي لم يخف الكيان الغاصب قلقه منها ومن تداعياتها على اقتصاده المترنح، تضيف نقاطا مضيئة الى رصيد الابطال في اليمن، ذراع المقاومة الضاربة وحسامها الفتاك. فنحن فعلا امام ملحمة جهادية من نوع مختلف بعد ان اطلق الابطال صواريخهم وطائراتهم المسيرة الى الكيان الغاصب عشرات المرات واصابوه في العمق. ما لم يستطع معها الكيان الغاصب ان يكتم جراحاته رغم مكابرته وتظاهره باللاإبالية، لتاتي تطورات البحر فتكشف عورة الغاصبين وغطرستهم واكاذيبهم .

هي ليست قرصنة ولا فعل غير مسؤول، كما تريد أمريكا وإسرائيل أن تصفه، بل ترجمة واقعية للحس المقاوم الثوري الذي ينفذ فعالياته القتالية ضد اسرائيل في كل مكان في البر والبحر والجبل والساحل، لان الكيان الصهيوني هزيل متآكل ينتظر مثل هذه الضربات المتلاحقة لينهار على يدها ولا تقوم لها قائمة.

.