يواصل الحزب الديمقراطي محاولاته للدخول الى محافظة كركوك على وجه الخصوص وديالى ايضاً للسيطرة على بعض المقار داخل المحافظتين بهدف بسط سلطته واستباق عملية اجراء الانتخابات الخاصة بمجالس المحافظات على امل ان يحظى بمقاعد محلية في الانتخابات المقرر اجراؤها نهاية العام الجاري.
ويواجه الحزب الديقمراطي الكردستاني موجة رفض شعبي كبيرة، خصوصا في كركوك التي خرج الأهالي هناك لرفض تواجد هذا الحزب او سيطرته على مقر العمليات المشتركة والتي كانت وراء توتر الأوضاع داخل المحافظة وهو ما استدعى تدخلاً حكوميا عاجلا لإجهاض مخطط بارزاني.
وقال مسؤول الجبهة التركمانية في محافظة كركوك قحطان الونداوي ان "أهالي كركوك كانت لهم كلمتهم عام 2017 عند محاولة الحزب الديمقراطي اجراء استفتاء في هذه المحافظة من اجل ضمها للإقليم".
وأضاف، انه "تم اجهاض هذا المشروع وافشاله وإعادة كركوك لأهلها"، لافتا الى ان "خطوات الحزب الديمقراطي غير مشجعة وتعمل على اثارة التوترات داخل محافظة كركوك، من خلال الدفع بجماهير هذا الحزب في رحيماوه والشورجة ومنطقة الفيلق بهدف تهديد الاستقرار الذي تشهده المحافظة طيلة الفترة الماضية".
من جانب اخر، بين عضو حراك ديالى الشعبي احمد التميمي ان "تجمعاً عشائرياً كبيراً عقد في جلولاء تمخض عنه قرار مهم وهو رفض اي خطوة من شانها اعادة مقرات حزب بارزاني الى مدن جلولاء والسعدية وقره تبه، وذلك بسبب الفترة المؤلمة التي عاشتها تلك المدن في ظل وجود القوى الكردية ومنها الحزب الديمقراطي".
وأضاف، ان " بعض القيادات التركية متورطة بهدم القرى والمنازل السكنية بعد 2014 في مناطق واسعة من محافظتي ديالى وكركوك".
وأشار التميمي الى أن "القرار يأتي وفق رؤية شاملة تدعمها كل النخب العشائرية في المدن الثلاثة دون استثناء".
من جهة أخرى، رأى المحلل السياسي صباح العكيلي، ان "حزب بارزاني يسعى لتسويف قضية كركوك من خلال الافتراء والادعاء حول وجود اتفاقات سياسية سابقة تضمن العودة للحزب الديمقراطي الى مقر العمليات في محافظة كركوك".
وأشار الى ان "الاتفاق في ائتلاف إدارة الدولة قبل تشكيل الحكومة لم ينص او يتضمن إعادة مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني الى محافظة كركوك، وهو امر يحاول تسويفه هذا الحزب من خلال السعي للعودة والسيطرة على بعض المقرات المهمة".
وأشار الى "هناك رفض كبير في كركوك لعودة الحزب المذكور، كما ان الأحزاب الكردية الأخرى كالاتحاد الوطني الكردستاني يرفض هو الاخر ان يعود حزب بارزاني وقوات البيشمركة الى هذه المحافظة".