توالت التحذيرات السياسية من مخططات يعمل عليها حزب بارزاني بهدف احداث تغيير ديموغرافي في محافظة كركوك تمهيدا لاعلان السيطرة عليها وضمها الى اقليم كردستان، على الرغم من ان المحافظة متعددة المكونات ولايمكن اعتبارها محافظة لمكون دون اخر.
وتمثل توتر الاوضاع الاخيرة في كركوك محاولة من قبل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني لتنفيذ مخططه الرامي الى السيطرة على المحافظة امنيا وسياسيا قبل الدخول الى انتخابات مجالس المحافظات بهدف الحصول على اكبر عدد ممكن من المقاعد من المجيء بمحافظة كردي تابع للحزب المذكور وبالتالي اعلان السيطرة الكاملة على المحافظة وثرواتها.
قال عضو تحالف الفتح علي الزبيدي ان "الاقليم يعمل من اجل احداث تغيير ديموغرافي في محافظة كركوك، وهذا الامر واجه جملة من الرفض والانتقادات من قبل تحالف الفتح،”.
واضاف الزبيدي،ان “الاقليم يواصل عرض الاموال على العرب من اجل ترك مناطقهم والمجيء باكراد من سورية وتركيا وتوطينهم في المناطق التي يحصلون عليها من العرب بعد شراء منازلهم واخراجهم منها”.واشار الى ان “هناك ضرورة ملحة لقيام الحكومة بتدقيق سجلات المواطنين واجراء عملية احصائية دقيقة من اجل ضمان عدم تغيير الواقع الديموغرافي لمحافظة كركوك، والمحافظة على الوضع القائم فيها والابقاء على اهلها ضمن مناطقهم".
من جانب اخر، اكد النائب عن كتلة صادقون النيابية احمد الموسوي في بيان ان "اي اتفاق سياسي يصادر الدماء والتضحيات سيكون مصيره الفشل ويداس تحت اقدام الشعب”.
واضاف، ان “التصريحات المتشنجة والعنجهية من قبل البارزانيين دليل على خسارتهم وفشلهم وهي محاولة لتغطية هذا الفشل، وعلى الحكومة تدارك الوضع وفرض القانون ومحاسبة هذه العصابات التي قامت بمهاجمة المعتصمين السلميين في كركوك”.
واكد الموسوي ان “على اللجنة المكلفة ان تعي خطورة تسليم مقر العمليات المتقدم حفاظا على الاستقرار والسلم المجتمعي في محافظة كركوك العراقية".
من جهة اخرى، رأى المحلل السياسي قاسم التميمي، ان "حزب بارزاني يسعى من خلال حركته للسيطرة على مقر العمليات، القيام بفرض السلطة العسكرية من اجل الدخول كمنافس قوي جدا في انتخابات مجالس المحافظات”.
واضاف ان “ هذه الحركة تهدف الى الحصول على اغلبية الاصوات، بهدف السيطرة على الحكومة المحلية وبالتالي اعلان السيطرة الكاملة الامنية والمحلية على كركوك".
وكانت محافظة كركوك قد شهدت امس السبت، تظاهرات كبيرة لرفض تسليم مقر العمليات الى حزب بارزاني اجهزته العسكرية وهو ماولد صدام بين المتظاهرين وانصار الحزب المذكور وسط دعوات سياسية لتهدئة الاوضاع والجلوس على طاولة الحوار والابتعاد عن التصعيد